أيلحاني على العبرات لاح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٠٥، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيلحاني على العبرات لاح لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أيلحاني على العبرات لاح لـ أبو فراس الحمداني

أَيَلحاني عَلى العَبَراتِ لاحِ

وَقَد يَإِسَ العَواذِلُ مِن صَلاحي

تَمَلَّكَني الهَوى بَعدَ التَأَبّي

وَراضَني الهَوى بَعدَ الجِماحِ

أَسَكرى اللَحظِ طَيِّبَةَ الثَنايا

هَضيمَ الكَشحِ جائِلَةَ الوِشاحِ

رَمَتني نَحوَ دارِكِ كُلَّ عَنسٍ

وَصَلتُ لَها غُدُوّي بِالرَواحِ

تَطاوَلَ فَضلُ نِسعَتِها وَقَلَّت

فُضولُ زِمامِها عِندَ المَراحِ

حَمَلنَ إِلَيكِ صَبّاً ذا اِرتِياحٍ

لِقُربِكِ أَو مُساعِدَ ذي اِرتِياحِ

أَخا عِشرينَ شَيَّبَ عارِضَيهِ

مَريضُ اللَحظِ في الحَدَقِ الصِحاحِ

نَزَحنَ مِنَ الرَصافَةِ عامِداتٍ

بِأَرضِ الحَيِّ حَيُّ اِبنِ فَلاحِ

إِذا ماعَنَّ لي أَرَبٌ بِأَرضٍ

رَكِبتُ لَهُ ضَميناتِ النَجاحِ

وَلي عِندَ العُداةِ بِكُلِّ أَرضٍ

دُيونٌ في كَفالاتِ الرِماحِ

إِذا اِلتَفَّت عَلَيَّ سَراةُ قَومي

وَلاقَينا الفَوارِسَ في الصَباحِ

يَخِفُّ بِها إِلى الغَمَراتِ طَودٌ

مِنَ الأَطوادِ مُمتَنَعُ النَواحِ

أَشَدُّ الفارِسينَ وَإِن أَبَرّوا

أَخَفَّ الفارِسينَ إِلى الصِياحِ

لِسَيفِ الدَولَةِ القِدحُ المُعَلّى

إِذا اِستَبَقَ المُلوكُ إِلى القِداحِ

لِأَوسَعِهِم مَذانِبِ ماءِ وادٍ

وَأَغزَرِهِم مَدافِعِ سَيبِ راحِ

وَقائِدِها إِلى الغَمَراتِ شُعثاً

بَناتِ السَبقِ تَحتَ بَني الكِفاحِ

تَكَدَّرَ نَقعُهُ وَالجَوُّ صافٍ

وَأَظلَمَ وَقتُهُ وَاليَومُ صاحِ

وَكُلُّ مُعَذَّلٍ في الحَيِّ آبٍ

عَلى العُذّالِ عَصّاءُ اللَواحي

وَهُم أَصلٌ لِهَذا الفَرعِ طابَت

أُرومَتُهُ وَمَنبَعُ لِلسَماحِ

بَقاءُ البيضِ عُمرُ السُمرِ فيهِم

وَحَطُّ السَيفِ أَعمارُ اللِقاحِ

أَسَيفَ الدَولَةِ الحَكَمَ المُرَجّى

أَفي مَدحي لِقَومي مِن جُناحِ

وَلَستُ وَإِن صَبَرتُ عَلى الرَزايا

أُلاحي مَعشَري وَبِهِم أُلاحي

وَلَو أَنّي اِقتَرَحتُ عَلى زَماني

لَكُنتُم يابَني وَرقا اِقتِراحي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيلحاني على العبرات لاح

قصيدة أيلحاني على العبرات لاح لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي