أما كان في تلك الدموع السوائل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٣٢، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما كان في تلك الدموع السوائل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أما كان في تلك الدموع السوائل لـ البحتري

أَما كانَ في تِلكَ الدُموعِ السَوائِلِ

بَيانٌ لِناهٍ أَو جَوابٌ لِسائِلِ

سَوابِقُ دَمعٍ مِن جُفونٍ سَوائِلٍ

إِذا سُكِبَت سَحّاً ذَرَت بِالأَنامِلِ

دَلائِلُ مَكنونٍ مِنَ الوَجدِ لاعِجِ

وَسُحُّ دُموعِ العَينِ أَقوى الدَلائِلِ

نَعَم قَد أَفاقَ اللائِمونَ وَأَسلَموا

نُهاهُ لِآجالِ الظِباءِ الخَواذِلِ

سَماءٌ عَلى أَهلِ السَماواتِ تَغتَدي

بِسُقيا الخَليطِ المُستَقِلِّ المُزايِلِ

فَتَنهَلُّ في جَوٍ تَرُبُّ ظِباؤُهُ

كِنانَةَ كَلبٍ لا كِنانَةَ وائِلِ

أَنائِلُ جاوَرتَ الأَحَصَّ وَأَهلَهُ

وَما جُدتَ لِلصَبِّ المَشوقِ بِنائِلِ

لَئِن طالَ لَيلى في هَواكَ وَلَوعَتي

لَما كانَ حَظّي في هَواكَ بِطائِلِ

عَدِمتُ النِساءَ بَعدَ شَمسَةَ إِنَّها

أَرَتنا كُسوفاً في شُموسِ الأَصائِلِ

لَبِسنا بِما قَد أُلبِسَت مِن حُليها

حُلِيّاً مِنَ المَخزاةِ صُحلَ الجَلاجِلِ

تَضاءَلَ مِن لُؤمِ الضَجيعِ إِذا التَوى

عَلى كَشحِها عيرٌ عَظيمُ الأَباجِلِ

إِذا حاشَها الفَحلُ اللَئيمُ تَلَكَّأَت

عَلَيهِ وَنادَت يالَشَمسِ بنِ زامِلِ

وَمِن خَلفِ بابِ الجِسرِ خَمسُ حَفائِرٍ

ظِماءِ التُرابِ عابِساتِ الجَنادِلِ

لَوِ اِستَحدَثَت عِلماً بِذاكَ تَبَجَّسَت

يَنابيعُ مِن فَيضِ الدُموعِ الهَوامِلِ

فَيا ذِلَّةَ الخَصرِ اللَطيفِ وَقَد خَلا

بِهِ وَهَلُ الأَقرابِ نَهدُ المَراكِلِ

وَيا ضَيعَةَ الثَغرِ الرَقيقِ إِذا سَرى

لِتَقبيلِهِ رَشفاً بِتِلكَ الجَحافِلِ

وَيا سَوأَتا مِن وَجهِ بَغلٍ مُذَرَّعٍ

يُجِدُّ سَواداً في وُجوهِ القَبائِلِ

يَغيضُ غَداً في خالِهِ دونَ عَمِّهِ

عَشِيَّةَ فَخرٍ أَو غَداةَ تَفاضُلِ

عَلى وَدِّهِ لَو أُمُّهُ حينَ يَنتَمي

أَبوهُ وَحُزَّت مِنهُ عَشرُ الأَنامِلِ

يَظَلُّ هَجيناً مِن أَبيهِ إِذا دَعا

لِأَنباطِ تَرعودٍ وَأَعرابِ حايِلِ

لَهُ سَلَفٌ مِن آلِ شوخى إِذا انتَموا

فَلا لِلذُرى يَوماً وَلا لِلكَواهِلِ

إِذا رَجَّعَ القِسّيسُ طارَت قُلوبُهُم

حَنيناً إِلى دَيرٍ بِحَرّانَ آهِلِ

مَعاشِرُ لَم تُضرَب بِسَلمى قِبابُهُم

وَلا اِرتَبَعوا في يَذبُلٍ وَمُواسِلِ

رَأَوا رِفعَةَ الآباءِ أَعيا مَرامُها

فَكَرّوا مُريغي رِفعَةٍ بِالحَلائِلِ

إِذا ما أَعالي الأَمرِ لَم تُعطِكَ المُنى

فَلا بَأسُ في اِستِنجاحِها بِالأَسافِلِ

مَناكِحُ في حَيٍّ فَحَيٍّ تَراهُم

يَسيرونَها بِاللُؤمِ سَيرَ المَراحِلِ

بُيوتاتُ مَجدٍ أَخرَبوها بِلُؤمِهِم

فَعادَت قَواءً كَالرُسومِ المَوائِلِ

وَقَد تَدرُسُ الأَحسابُ إِن هِيَ ضُيِّعَت

مَناكِحُ أَهليها دُروسَ المَنازِلِ

بَني أُدَدٍ ذُلّاً فَهاتا عَظيمَةٌ

أَذَلَّتكُمُ بِالعارِ دونَ القَبائِلِ

وَفيكُم أُباةُ الضَيمِ مِن كُلِّ أَغلَبٍ

أَشَمَّ طَويلِ اللَيلِ دونَ الطَوائِلِ

فَلَم تَدَّعوا قِرياضَ فيها إِذا دَعَت

عَلى غَضَبٍ مِنها تَنوخٌ بَواصِلِ

أَيَسخَطُها الأَذواءُ مِن سَروِ حِميَرٍ

وَيَرضى بِها أَولادُ سَعدٍ وَنابِلِ

فَلا كُسِيَت تِلكَ السُيوفُ لِزينَةٍ

بَياضَ اللُجَينِ وَاحمِرارَ الحَمائِلِ

وَما كُنتُ أَخشى أَن أَرى لِرِماحِكُم

عَوامِلَ في الهَيجاءِ غَيرَ عَوامِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما كان في تلك الدموع السوائل

قصيدة أما كان في تلك الدموع السوائل لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي