ألما على شط الفرات المقدس

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٥٨، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألما على شط الفرات المقدس لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة ألما على شط الفرات المقدس لـ لسان الدين بن الخطيب

ألِمّا على شَطِّ الفُراتِ المقَدَّسِ

فخَيْرُ مَقيلٍ للهُدَى ومُعرَّسِ

سَيَهْديكَ عرْفُ الطّيبِ واليومُ شامِسٌ

ونارُ القِرَى تدْعوكَ في جُنْحِ حِنْدِسِ

وتَلْقَى قِباباً دونَها كلُّ ضامِرٍ

منَ الأعْوجِيّاتِ السّلاهِبِ أشْوَسِ

وأزْهَر فضْفاضِ الرِّداءِ إذا احْتَبى

بسُدّةِ نادٍ أو قَرارَةِ مجْلِسِ

يُريكَ حِجَى لُقْمانَ في حِلمِ أحْنَفٍ

ومنْطِقِ قُسٍّ تحْتَ حِكمَةِ هُرْمُسِ

فإنْ شِئْتَ في بحْرِ النّدى منْهُ فاغْتَرِفْ

وإنْ شِئْتَ في نارِ الهُدَى منْهُ فاقْبِسِ

وبلِّغْ عُلىً للبُعْدِ منّي ألوكَةً

بأعْطَرِ منْ عرْفِ الصِّبا المُتَنَفَّسِ

أبا حسَن خُذْها مُجاجَةَ شاعِر

فَصيحٍ متَى رامَ امْتِداحَكَ يخْرَسِ

كتبْتُ وقدْ نازَعْتُ فيكَ مُلاءَةً

كسَتْني شُحوباً في المُلاءِ المورَّسِ

لشَوْقٍ ثَوى بيْنَ الحَيازِم والحَشى

وبُعْدٍ رَمى في القَلْبِ سهْمَ مُقَرْطِسِ

ولولا حِذاري واتّقائيَ جاهِداً

علَى رُقْعَةٍ منْ حامِلٍ متلمِّسِ

لأبْثَثْتُكَ الشّوقَ الذي هوَ كامِنٌ

وناديْتُ يا مَصْدورَ صَدْري تنفَّسِ

وبكْرٍ تثنّى منْكَ تلْعبُ بالنُّهى

وتَرْفُلُ تِيهاً في غُلالةِ سُنْدُسِ

كما ابتَسَم الزّهْرُ الجَنيُّ بروْضَةٍ

ورَفّ الحَيا منْ فوْقِ ورْدٍ ونرْجِسِ

كَما اتّسَقَ العِقْدُ الثّمينُ بلَبّةٍ

فَراقَ بهِ وصْفُ الفِرِنْدِ المجنّسِ

ألَذّ على الأسْماعِ منْ صوْتِ مِزْهَرٍ

وأعْذَبُ في الأفواهِ من ريقِ ألْعَسِ

يَميناً فَما عَوْدُ الشّبابِ الذي مَضى

لذي كِبَرٍ وما الغِنى عنْدَ مُفْلِسِ

ولا النّوْمُ منْ بعْدِ السُّهادِ لساهِرٍ

بأحْسَنَ منْها في عُيونٍ وأنْفُسِ

ثَكِلْتُ وَفائي وهْوَ أكرَمُ صاحِبٍ

وخالَطْتُ إيماني بإيمانِ مُلْبِسِ

إذا لمْ أُبَلِّغْ فِيكَ نفْسيَ عُذْرَها

وأترُكُ حمْدي فيكَ أسوَةَ مؤتَسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألما على شط الفرات المقدس

قصيدة ألما على شط الفرات المقدس لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها عشرون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي