ألا من عذير النفس ممن يلومها

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٣١، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا من عذير النفس ممن يلومها لـ محمد بن عبد الملك الزيات

اقتباس من قصيدة ألا من عذير النفس ممن يلومها لـ محمد بن عبد الملك الزيات

أَلا مَن عَذيرُ النَّفسِ مِمَّن يَلومُها

عَلى حُبِّها جَهلاً أَلا مَن عَذيرُها

تَذَكَّرتُ أَيّاماً تَوَلّى سُرورُها

فَدر لعَيني عِندَ ذاكَ دَرُورُها

فَبِتُّ كَأَنّي بِالنُّجومِ مُوَكَّلٌ

أُقَلِّبُ فيها مُقلَتي وَأُديرُها

كَأَنَّ بَناتَ النَّعشِ باسِطٌ كَفَّهُ

وَقَد مَدَّ كَفاً لِلسُّؤالِ فَقيرُها

كَأَنَّ الثُّريا في الدُّجى وَاِجتِماعِها

عِصابَةُ طَيرٍ فَزَّعَتها صُقورُها

يخالُ بِها النَّسرُ الَّذي هُوَ واقِعٌ

أَثافِيَّ لَم يُنصَب عَلَيها قُدورُها

أَلا يا لَها مِن لَيلَةٍ حارَ نَجمُها

وَغابَ الكَرى فيها وَطالَ قَصيرُها

تَذَكَّرتُ أَيّاماً تَوَلَّت حَميدَةً

فَعادَ لِنَفسي بَثُّها وَزَفيرُها

لَيالِيَ كانَت مَن تُحِبُّ أَميرَةً

عَلَيكَ وَمَولاةً وَأَنتَ أَميرُها

وَكانَت أَسيراً في وِثاقِكَ يَنتَهي

إِلى كُلِّ مَن تَهوى وَأَنتَ أَسيرُها

فَأَعقَبتُ أَيّاماً جَرَت بِمُساءَتي

قَريبَةُ بُؤسٍ وَاستشاط غيورُها

وَفي الصَّدرِ مِنّي غُصَّةٌ لا أُحيرُها

وَفي الصَّدرِ مِنها غُصَّة لا تُحيرُها

دَهاني وَإِيّاها العُداةُ فَأَصبَحَت

وَقَد أُسبِلَت دوني عَلَيها سُتورُها

وَكانَت وَأَبوابٌ لَها خَمسُ عَشرَة

تَطولُ عَلَيها لَيلَةً لا أَزورُها

وَكُنتُ أَثيراً عِندَهُنَّ يَرَينَني

كَتُفّاحَةٍ قَد فُضَّ فيها عَبيرُها

وَكانَت عَلاماتي إِلَيها تَنَحنُحي

وَيُنذِرُها مِن حِسِّ نَعلي صَريرُها

وَكانَت إِذا ما جاءَ غَيري تَسَتَّرَت

وَكانَ لَدَيَّ بَذلُها وَسُتورُها

فَأَصبَحتُ أَرضى بِالقَليلِ وَرُبَّما

طَلَبتُ فَلَم يَعسُر عَلَيَّ كَثيرُها

وَأَعزِز عَلَيها أَن تَكونَ إِشارَتي

إِلَيها بِطُهر لا يُجابُ مُشيرُها

تَطاوَلَتِ الأَيَّامُ مُنذُ رَأَيتُها

فَكانَت عَلَيَّ كَالسِّنينِ شهورُها

وَلَو أَنَّ ما أَلقى مِنَ الوجدِ ساعَةً

بِأَجبالِ رَضوى هُدَّ منَها صُخورُها

وَلَو أَنَّ ما أَلقى مِنَ الوجدِ ساعَةً

بِرُكنَي ثَبيرٍ ما أَقامَ ثَبيرُها

وَلَو أَنَّني أدعى لَدى المَوتِ باسمِها

لَعادَ لِنَفسي باذن رَبّي نُشورُها

أُعَلِّلُ نَفسي بِالأَماني مَخافَةً

عَلَيها إِذا ما الشَّوقُ كادَ يُطيرُها

وَأَدعو إِذا ما خِفتُ أَن يَغلبَ الهَوى

عَلَيها غَرامي بِاِسمِها أَستَجيرُها

فَإِن تَكُنِ الأَيَّامُ أَغشتكَ نقمَةً

فَقَد أَدبَرت أَعجازها وَصُدورُها

وَإِنِّي لَآتي الشَّيءَ مِن غَيرِ عِلمِها

فَيُخبِرُها عَنّي بِذاكَ ضَميرُها

وَقَد زَعِمتُ أَنِّي سَمَحتُ لِغَيرِها

بِوَصلٍ وَلا وَالبُدنِ تَدمي نحورُها

وَرَبِّ المَنايا لا أُميلُ زِيارَتي

إِلى غَيرِها أُنثى وَلا أَستَزيرُها

وَلكِنَّني كَنَّيتُ عَنها بِغَيرِها

مَخافَةَ عَينٍ لا يَنامُ بَصيرُها

عَلَيَّ نُذورٌ جَمَّةٌ في لِقائِها

فَلَيتَ نذوري أَوجَبَت وَنُذورُها

أَما مِن مُشير سَدَّدَ اللَّهُ رَأيَهُ

يَرى أَنَّ فيها حيلَةً لا يُضيرُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا من عذير النفس ممن يلومها

قصيدة ألا من عذير النفس ممن يلومها لـ محمد بن عبد الملك الزيات وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد بن عبد الملك الزيات

محمد بن عبد الملك الزيات

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي