ألا شعرت برحلة الأظعان

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٥٦، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا شعرت برحلة الأظعان لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ألا شعرت برحلة الأظعان لـ البحتري

أَلّا شَعَرتُ بِرِحلَةِ الأَظعانِ

فَيَكونَ شَأنُهُمُ بِرامَةِ شاني

ماذا عَلى الرَشَأِ الغَريرِ لَوَ انَّهُ

رَوّى جَوى المُتَلَدِّدِ الحَرّانِ

سَكَنٌ يُنازِعُني الصُدودَ وَكاشِحٌ

يَسعى عَليَّ وَعاذِلٌ يَلحاني

وَلَعَلَّ مامَلَكَ العَذولُ مَقادَتي

في الحُبِّ أَو حَبَسَ المَشيبُ عِناني

لا يَذهَبَنَّ عَلَيكِ فَرطُ صَبابَتي

وَتَرادُفُ الكَمَدِ الَّذي أَبلاني

وَتَعَلَّمي أَنَّ اعتِلاقي حَبلَكُم

ذُلّي وَأَنَّ هَوايَ فيكِ هَواني

إِمّا أَقَمتُ فَإِنَّ لُبّي ظاعِنٌ

أَوسِرتُ مُنطَلِقاً فَقَلبِيَ عانِ

سُقِيَت مَعاهِدُكِ اللَواتي شُقنَني

وَمَحَلُّ مَنزِلِكِ الَّذي استَبكاني

وَأَرى خَيالَكِ لايَزالُ مَعَ الكَرى

مُتَعَرِّضاً أَلقاهُ أَو يَلقاني

يُدني إِلَيَّ مِنَ الوِصالِ شَبيهَ ما

تُدنينَهُ أَبَداً مِنَ الهِجرانِ

عَصَبِيَّتي لِلشامِ تُضرِمُ لَوعَتي

وَتَزيدُ في كَلَفي وَفي أَشجاني

كانَت بِعَبدِ اللَهِ أَحظى خُطَّةً

بِنَوافِلِ الإِفضالِ وَالإِحسانِ

حَتّى تَرَحَّلَ سائِراً فَتَبَدَّلَت

بَعدَ العَطاءِ غَضاضَةَ الحِرمانِ

إِن تَكتَئِب حَلَبٌ فَقَد غَلَبَت عَلى

حَلَبِ الغَمامِ وَصَوبِهِ التَهتانِ

وَعَلى أَنيقِ الرَوضِ يُزهِرُ بَينَهُ

أَفوافُ نَورٍ مُعجِبِ الأَلوانِ

مِن واضِحٍ يَقَقٍ وَأَصفَرَ فاقِعٍ

وَمُضَرَّجٍ جَسِدٍ وَأَحمَرَ قانِ

غَيثٌ تَحَمَّلَ عَنهُمُ مُتَوَجِّهاً

مِن غَربِهِم لِمَشارِقِ البُلدانِ

إِن أُسقِيَتهُ فارِسٌ فَبِعَقبِ ما

ظَمِأَت جَوانِبُ رَبعِها الحَرّانِ

أَو عاجَ في أَهلِ الفُراتِ فَإِنَّهُ

سَيُقالُ جاءَهُمُ فُراتٌ ثانِ

مَلِكٌ هَصَرنا العَيشَ في جَنَباتِهِ

غَضَّ المَكاسِرِ لَيِّنَ الأَفنانِ

أَعطى الرَعِيَّةَ حُكمَها مِن عَدلِهِ

في السِرِّ مُجتَهِداً وَفي الإِعلانِ

غَيرُ العَنوفِ الفَظِّ حينَ يَجُدُّ في

جَمعِ الخَراجِ وَلا الضَعيفِ الواني

وَهيَ السِياسَةُ لَم تَزَل مَعروفَةً

لِذَوي السِياسَةِ مِن بَني خاقانِ

المُعلِنينَ تُقى الإِلَهِ وَخَوفَهُ

وَالمُؤثِرينَ نَصيحَةَ السُلطانِ

وَالرافِعينَ بِناءَ مَجدٍ لَم يَكُن

لِيَطولَهُ يَومَ التَفاخُرِ بانِ

تَبهى المَواكِبُ وَالمَجالِسُ مِنهُمُ

بِمُبَجَّلينَ عَلى الوَقارِ رِزانِ

نَفسي فِداءُ أَبي مُحَمَّدٍِ الَّذي

مازِلتُ أَحمَدُ في ذَراهُ مَكاني

خِلٌّ بَلَغتُ بِرَأيِهِ شَرَفَ العُلا

وَأَخٌ غَنيتُ بِهِ عَنِ الإِخوانِ

اللَهُ يَجزيكَ الَّذي لَم يَجزِهِ

شُكري وَلَم يَبلُغ مَداهُ لِساني

أَعتَدُّ عِزَّكَ مِن وُفورِ مَذاهِبي

وَسُعودِ أَيّامي وَحُسنِ زَماني

وَإِذا المَسافَةُ دونَ نائِلِ جَعفَرٍ

بَعُدَت عَلَيَّ فَإِنَّ نَيلَكَ دانِ

وَمَتى ضَمِنتُ عَلَيكَ حاجَةَ طالِبٍ

كَفَلَت يَداكَ بِذِمَّتي وَضَماني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا شعرت برحلة الأظعان

قصيدة ألا شعرت برحلة الأظعان لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي