أكثرت في لوم المحب فأقلل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:٣٢، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكثرت في لوم المحب فأقلل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أكثرت في لوم المحب فأقلل لـ البحتري

أَكثَرتَ في لَومِ المُحِبِّ فَأَقلِلِ

وَأَمَرتَ بِالصَبرِ الجَميلِ فَأَجمِلِ

لَم يَكفِهِ نَأيُ الأَحِبَّةِ بِاللِوى

حَتّى ثَنَيتَ عَلَيهِ لَومَ العُذَّلِ

قَسَمَ الصَبابَةَ فِرقَتَينِ فَشَوقُهُ

لِلظاعِنينَ وَدَمعُهُ لِلمَنزِلِ

مُتَقَسِّمُ الأَحشاءِ يَنشُدُ أَرنُعاً

مُتَقَسِّماتٍ بِالصِبا وَالشَمأَلِ

حَطَّت عَلى تِلكَ الأَجارِعِ وَالرُبى

مِنهُنَّ أَعباءُ الغَمامِ المُثقَلِ

وَسَرى الرَبيعُ لَها يُنَمنِمُ وَشيَها

ضَربَينِ بَينَ مُعَمَّدٍ وَمُهَلَّلِ

وَلَرُبَّ جيدٍ واضِحٍ زُرنا بِها

وَمُقَبَّلٍ عَذبٍ وَطَرفٍ أَكحَلِ

مِن كُلِّ مائِلَةِ الجُفونِ إِلى الكَرى

مِن طولِ لَيلِ الساهِرِ المُتَمَلمِلِ

لَو شِئتِ زِدتِ الكاشِحينَ مِنَ الجَوى

وَوَصَلتِ خُلَّةِ وامِقٍ لَم توصَلِ

أَهلاً وَسَهلاً بِالأَميرِ مُحَمَّدٍ

بِالمُقبِلِ الموفي بِدَهرٍ مُقبِلِ

أَهلاً وَسَهلاً بِاِبنِ صالِحِ الَّذي

بَذَّ المُلوكَ بِرَأفَةٍ وَتَفَضُّلِ

بِالهاشِمِيِّ الصالِحِيِّ المُكتَسي

مِن فَضلِ آصِرَةِ النَبِيِّ المُرسَلِ

جاءَ البَريدُ يَهُزُّ مِنهُ سَماهَةً

قُرَشِيَّةً مِثلَ الغَمامِ المُسبِلِ

بَحرٌ لِكَفِّ المُستَميحِ المُجتَدي

بَدرٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَأَمِّلِ

لَو أَنَّ كَفَّكَ لَم تَجُد لِمُؤَمِّلِ

لَكَفاهُ عاجِلُ وَجهِكَ المُتَهَلِّلِ

وَلَوَ اَنَّ مَجدَكَ لَم يَكُن مُتَقادِماً

أَغناكَ آخِرُ سُؤدَدٍ عَن أَوَّلِ

رَغَّبتَ قَوماً في السَماحِ وَأَينَ هُم

إِن ساجَلوكَ مِنَ السِماكِ الأَعزَلِ

ساموكَ مِن حَسَدٍ فَأَفضَلُ مِنهُمُ

غَيرُ الجَوادِ وَجادَ غَيرُ المُفضِلِ

فَبَذَلتَ فينا ما بَذَلتَ سَماحَةً

وَتَكَرُّماً وَبَذَلتَ ما لَم يُبذَلِ

وَتَنَفَّسَت بِكَ في المَكارِمِ هِمَّةٌ

نَزَلَت مِنَ العَلياءِ أَرفَعَ مَنزِلِ

أَدرَكتَ ما فاتَ الكُهولَ مِنَ الحِجى

في عُنفُوانِ شَبابِكَ المُستَقبِلِ

فَإِذا أَمَرتَ فَما يُقالُ لَكَ اِتَّئِد

وَإِذا قَضَيتَ فَما يُقالُ لَكَ إِعدِلِ

جُزتَ الفُراتَ إِلى الشَآمِ بِراحَةٍ

أَربَت عَلى مَدِّ الفُراتِ المُعجِلِ

وَغَدَوتَ في فَلَقِ الصَباحِ بِغُرَّةٍ

زادَت عَلى دَوءِ الصَباحِ المُنجَلي

اللَهُ أَعطانا المُنى فَقَدِمتَ أَس

عَدَ مَقدِمٍ وَدَخَلتَ أَيمَنَ مَدخَلِ

فَالمَنَّ فيكَ وَفي مَجيئِكَ سالِماً

لِلَّهِ ثُمَّ القائِمِ المُتَوَكِّلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكثرت في لوم المحب فأقلل

قصيدة أكثرت في لوم المحب فأقلل لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي