أفاض سماحك بحر الندى

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٢١، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفاض سماحك بحر الندى لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة أفاض سماحك بحر الندى لـ ابن زيدون

أَفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النَدى

وَأَقبَسَ هَديُكَ نورَ الهُدى

وَرَدَّ الشَبابَ اِعتِلاقُكَ بَعدَ

مُفارَقَتي ظِلَّهُ الأَبرَدا

وَما زالَ رَأيُكَ فِيَّ الجَميلَ

يُفَتِّحُ لي الأَمَلَ الموصَدا

وَحَسبِيَ مِن خالِدِ الفَخرِ أَن

رَضيتَ قُبوليَ مُستَعبَدا

وَيا فَرطَ بَأوي إِذا ما طَلَعتَ

فَقُمتُ أُقَبِّلُ تِلكَ اليَدا

وَرَدَّدتُ لَحظِيَ في غُرَّةٍ

إِذا اِجتُلِيَت شَفَتِ الأَرمَدا

وَطاعَةُ أَمرِكَ فَرضٌ أَرا

هُ مِن كُلِّ مُفتَرَضٍ أَوكَدا

هِيَ الشَرعُ أَصبَحَ دينَ الضَميرِ

فَلَو قَد عَصاكَ فَقَد أَلحَدا

وَحاشايَ مِن أَن أَضِلَّ الصِراطَ

فَيَعدونِيَ الكُفرُ عَمّا بَدا

وَأُخلِفَ مَوعِدَ مِن لا أَرى

لِدَهرِيَ إِلّا بِهِ مَوعِدا

أَتاني عِتابٌ مَتى أَدَّكِر

هُ في نَشَواتِ الكَرى أَسهَدا

وَإِن كانَ أَعقَبَهُ ما اِقتَضى

شِفاءَ السِقامِ وَنَقعَ الصَدى

ثَناءٌ ثَنى في سَناءِ المَحَ

لِّ زُهرَ الكَواكِبِ لي حُسَّدا

قَريضٌ مَتى أَبغِ لِلقَرضِ مِنهُ

أَداءً أَجِد شَأوَهُ أَبعَدا

لَوِ الشَمسُ مِن نَظمِهِ حُلِّيَت

أَوِ البَدرُ قامَ لَهُ مُنشِدا

لَضاعَفَ مِن شَرَفِ النَيِّرَي

نِ حَظّاً بِهِ قارَنَ الأَسعُدا

فَدَيتُكَ مَولىً إِذا ما عَثَرتُ

أَقالَ وَمَهما أَزِغ أُرشَدا

رَكَنتُ إِلى كَرَمِ الصَفحِ مِنهُ

فَآمَنَني ذاكَ أَن يَحقِدا

وَآنَستُ سوقَ اِحتِمالٍ أَبى

لِمُستَبضِعِ العُذرِ أَن يُكسِدا

شَفيعي إِلَيهِ هَوى مُخلِصٍ

كَما أَخلَصَ السابِكُ العَسجَدا

وَمِن وُصَلي هِجرَةٌ لا أَعُدُّ

لِحالي سِوى يَومِها مَولِدا

وَنُعمى تَفَيَّأتُها أَيكَةً

فَشُكري حَمامٌ بِها غَرَّدا

تَبارَكَ مَن جَمَعَ الخَيرَ فيكَ

وَأَشعَرَكَ الخُلُقَ الأَمجَدا

مَضاءُ الجَنانِ وَظَرفُ اللِسانِ

وَجودُ البَنانِ بِسَكبِ الجَدا

رَأى شيمَتَيكَ لِما تَستَحِقُّ

وَقَفّى فَأَظفَرَ إِذ أَيَّدا

لِيَهنِكَ أَنَّكَ أَزكى المُلوكِ

بِفَيءٍ وَأَشرَفُهُم سودَدا

سِوى ناجِلٍ لَكَ سامي الهُمو

مِ داني الفَواضِلِ نائي المَدى

هُمامٌ أَغَرُّ رَوَيتَ الفَخارَ

حَديثاً إِلى سَروِهِ مُسنَدا

سَلَكتَ إِلى المَجدِ مِنهاجَهُ

فَقَد طابَقَ الأَطرَفُ الأَتلَدا

هُوَ اللَيثُ قَلَّدَ مِنكَ النِجادَ

لِيَومِ الوَغى شِبلَهُ الأَنجَدا

يُعِدُّكَ صارِمَ عَزمٍ وَرَأيٍ

فَتُرضيهِ جُرِّدَ أَو أُغمِدا

وَما اِستَبهَمَ القُفلُ في الحادِثا

تِ إِلّا رَآكَ لَهُ مِقلَدا

فَأَمطاكَ مِنكَبَ طَرفِ النُجومِ

وَأَوطَأَ أَخمَصَكَ الفَرقَدا

فَلا زِلتُما يَرفَعُ الأَولِيا

أَ مُلكُكُما وَيَحُطُّ العِدا

وَنَفسي لِنَفسَيكُما البِرَّتَي

نِ مِن كُلِّ ما يُتَوَقّى الفِدا

فَمَن قالَ أَن لَستُما أَوحَدَي

نِ في الصالِحاتِ فَما وَحَّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفاض سماحك بحر الندى

قصيدة أفاض سماحك بحر الندى لـ ابن زيدون وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي