أغرتك الغراء أم طلعة البدر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٢١، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغرتك الغراء أم طلعة البدر لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أغرتك الغراء أم طلعة البدر لـ إسماعيل صبري باشا

أغرَّتك الغراء أم طلعة البدر

وقامتك الهيفاء أم عادل السمر

وشعرك أم ليل تراخت سدوله

وثغرك أم عقد تنظم من در

تبارك من سواك في الحسن كاملا

وعود هاروت الجفون على السحر

محياك لما كان يا بدر روضة

تسلسل فيه دمع عيني كالنهر

صدودك أشجاني وهيج لوعتي

وأوجد وجدي حين أعدمني صبري

تتيه وترنو ثم تجفو منافرا

وإنا عهدنا كل ذا في الظبا العفر

فطول من الهجران عل وقوفنا

يطول معاً يا قاتلي ساعة الحشر

فما لي عن حبيك واللَه شاغل

وإن غبت عن عيني فمثواك في فكري

وقدك إني لست للغر مائلاً

ولو ذبت من فرط التباعد والهجر

فيا مالكي نعمان خدك شافعي

لدى حنبلي العذل إذ قام بالغدر

أكنى إذا ما قيل لي من تحبه

بغيرك صوناً للغرام عن الجهر

أيا عاذلي عز السلو فخلني

أقلب قلبي في هواه على الجمر

عذابي به عذب كبرد رضابه

وعذري أضحى واضحاً في الهوى العذري

وعن حبه لم يثنني غير مدحة

لما لخديوي العصر فخراً مدى الدهر

عَزيزٌ له بين الأَنامِ سياسةٌ

بِها رُفعت في مصره رايةُ النَصر

حَميدُ مساعٍ ليسَ يحصُرُ بَعضَها

لَبيبٌ مُجيدُ القَولِ في النَظم وَالنَثر

سَرِيٌّ سما فوقَ السماك مقامُه

وَفاق على الشَمس المُنيرَةِ وَالبَدر

به تالدُ المجد اكتَسى بطريفهِ

فدام أَثيلَ المجد مرتَفِعَ القَدر

وَما الغَيثُ إِلّا من بحارِ نَواله

أَلم تَرَها تُروى الوفودَ بلا نَهر

أَلم تَر كَيفَ الغَيثُ يَبكى إِذا هَمى

وَهذا الذي يولي وَيَضحَك بِالبِشر

فَقل لِلَّذي قد رام حَصرَ صِفاتِه

رُوَيدَك يا هذا أَلِلقَطرِ من حَصر

مَآثِرُ عَلياه التي شاع ذِكرُها

تحلَّت بها مصرٌ وَمن حَلَّ في مصر

أثا من حَبا مصراً أَياديَ جمَّةً

وَأَضحَت بلا نُكرٍ تُقابَل بِالشُكر

أَيا من حبا مصراً أَياديَ جَمَّةً

وَأَضحَت بِلا نُكرٍ تُقابَل بِالشُكر

وَيا زينَةَ الدُنيا وَإِنسان عينِها

تَهَنَّأ بما تَهواهُ يا مُفرَدَ العَصر

وَعِش رافِلا في حلَّة الفَخر وَالعُلا

وَفزتَ بما تَرضى لأَنجالك الغُرِّ

وَلا زِلتَ تحظى كلَّ وقتٍ بِسَعدِه

وَتَبقى مدى الأَيّام منشرحَ الصَدر

وَلا زِلتَ في كلِّ الأُمورِ موفَّقا

إلى الخَير وَالأَعوامُ باسِمَة الثَغر

وَلا زالَ بِالتَوفيق بدرُك زاهيا

كَما يَزدَهي درُّ البحورِ على النَحر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغرتك الغراء أم طلعة البدر

قصيدة أغرتك الغراء أم طلعة البدر لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي