أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤٨، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة لـ إبراهيم عبد القادر المازني

أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة

وأن تعرف الوسواس كيف يكون

ويحزنني أن تسند القلب راحةٌ

كأنك بالقلب الشجي ضنين

ويؤلمني أن تقطع الليل ساهراً

تسهدك الأشجان وهي جنون

إذا هزك الشوق اضطربت ولم تفه

ونهنهت قرب الدمع وهو خؤون

وليلٍ سهراناه سميرين تشتكي

هواك وأصغى والحديث شجون

تمر بنا الساعات تعدو كما عدا

على الصخر سيلٌ ما حواه وجين

فيا لك من ليلٍ قصيرٍ وليته

تطاول لو أن الزمان يعين

ويالتني الشاكي وليتك سامعي

ولكن همي في الفؤاد دفين

أذعت لنا سرّاً شقينا بمثله

زماناً وفي غصن الشبيبة لين

فيا ليتني لما ذوى الغود وانحنى

برئت ولكن الشقاء فنون

إذا شئت رؤيت السامع بالذي

لقيت ولكن الفؤاد ضمين

وكنت وقد بتنا سميرين في الدجى

أرقهما لكن أخاف أبين

ولو شئت أطربت الصحاب عيشيةً

ولكن قلبي يا سمير طعين

ومن لي بأن تشتاق ما أنا كاتم

ولكن سري في الضلوع حصين

وما كل أيام الشباب حميدة

ولا كل أجرح إن نأت يهون

إذا تحدى للشوق وما لما مضى

فؤادي استهلت بالدموع شؤون

أساكت هذا الباس والقول حاضر

ولي فن غليلي زفرة وأنين

أنام على سرى ووجدي ساهر

فما لشجوني الثائرات سكون

كلانا إذاً يا خل ضامن لوعة

وكل على سر الفؤاد أمين

كلانا محب ليس يدري حبيبه

هواه وكلٌّ يا سمير غبين

كلانا له داء يداويه بالمنى

وهل تنفع الأمال وهي ظنون

كلانا احتسى كأس الغرام بكرهه

وكل عراه من هواه جنون

ولكنني شر الرفيقين قسمةٌ

وأشقاهما لولا تقول يمين

شبابك ريان وروضك ضاحك

وأنت بتحقيق الرجاء قمين

ولكنني ما ذا أرجي ولم يدع

لي الدهر إلا مهجة ستحين

ثقلت بأعباء الهموم وهضنني

مسالك عيش كلهن حزون

وما نظمي الأشعار إلا علالة

لو انه سلوا بالقريض يكون

وماهي إلّا برهة ثم يثني

يكر مضيضٌ في الحشا وحنين

فصبراً طويلاً إنما هي رقدةٌ

وتذهلني عما لقيت منون

وصبراً جميلاً يا سمير ففي غد

تسليك عن سحر الجفون جفون

تهيم بهذي ثم تسلو بغيرها

ويصبيك من بعد الجبين جبين

فوطن على السلوان نفسك إنني

خبير بأدواء القلوب طبين

ستعلم أن العيش حلم وأننا

نيام ولو مد الرقاد سنون

وأنا كأهل الكهف نصون وما نعى

قتيلاً ولو أن الرقاد قرون

كأن لم يمر السعد والنحس بالفتى

ولا كر بيضٌ في الزمان وجون

ويركد صرف الدهر حتى كأنما

له أجلٌ تعدو عليه منون

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة

قصيدة أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي