أصبحت عاديت للصبا رشدك

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٥٧، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبحت عاديت للصبا رشدك لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة أصبحت عاديت للصبا رشدك لـ ابن الرومي

أصبحتَ عاديتَ للصبا رشدَكْ

جهلاً وأسلمتَ للهوى قَوَدَكْ

حتى متى لا تُفيقُ من سِنَةٍ

ولا يداوي مفنِّدٌ فندَكْ

تُعملُ في صيدِ كل صائدةٍ

ختلكَ طوراً وتارة طَرَدكْ

ترمي التي إنْ أصابَ ظاهرَها

سهْمُك شكَّتْ بحدِّه كبدَكْ

يا صاحبَ اللومِ هبْ لذي شعفٍ

عوْنَك فيما عراهُ أو جَلَدَكْ

أوسِعْه عذراً ولُمْ مُعذِّبه

وقلْ له عن أخٍ قد اعتقدَكْ

يا حسنَ الجيدِ كم تُدِلُّ على ال

صبِّ كأنْ قد نحلته جيَدَكْ

يا واضحَ الثغرِ كم تُدِلُّ على ال

صبِّ كأنْ قد أذقتهُ بردَكْ

أدْلِلْ عليه إذا فعلتَ به

أفعَالك اللائي أشبهتْ غيَدَكْ

حظِّيَ من لؤلؤيْك منعُك مَنْ

ظومَك منّي وتارة بدَدَكْ

لا لثمَ ثغرٍ ولا محاورةً

يحلَى بها من هواه قد عبدكْ

يا مورداً صادقَ العذوبةِ أش

كوكَ وأشكو الحماةَ أنْ أردَكْ

إذا افترقنا وَشَى الوشاةُ وإنْ

كان التلاقي وجدتُهم رصَدَكْ

وأنت في منعِ ما أُحبُّ مع ال

قومِ فمن ذا يجير مُضطَهَدَكْ

يا ليتَ روحي وروحَك التقتا

في جسدي أو أُحِلَّتا جسدَكْ

عجبتُ من ظلمِكَ القويَّ ولو

شاءَ ضعيفٌ ثناكَ أو عقدكْ

دعْ ذا وقلْ في مديحِ ذي كرمٍ

قَوَّمَ إفْضالُ كفِّهِ أودَكْ

ممَّن إذا ما رجوتَ نائلهُ

أنجزَكَ الظنُّ فيهِ ما وعدَكْ

ما حُوذرتْ نكبةٌ مُزلزِلةٌ

بالناسِ إلا جعلتَه سندكْ

أوْلاك ما يوجبُ اعتبادكَ أد

ناه وما منَّهُ ولا اعْتَبَدَكْ

إسحاقُ أُمْتِعْتَ بالسلامةِ وال

أمْنِ ولا فارقَ التُّقى خلدَك

وكثَّر اللَّهُ من فتاك أبي

إسحاقَ في ظلِّ نعمةٍ عَدَدكْ

واعتمدَ اللَّهُ بالمكارهِ مَن

قدّرها فيك أو بِها اعتمدكْ

كم غائبٍ غابَ ثم عاد فأل

فاكَ أخا سؤدَدٍ كما عَهِدكْ

ترغبُ في حمدِ حامديك ولا

تحرمُ جدوى يديْكَ من جحدكْ

لا يرهبُ القاصدوك مِنْحَسةً

قد قصدَ الحظُّ بابَ من قصدَكْ

يا جبلَ اللَّهِ في بسيطته

لا هدَّكَ اللَّهُ بعدما وطَدَكْ

حقّاً لقد سَلَّكَ الهُدى ذكَراً

عضْباً وكان الضلالُ قد غمدكْ

كأنّما يَشهَدُ النبيَّ أو ال

صدّيقَ أو صاحبيْه مَن شهدَكْ

ورثتَ عباسَك الوسامة وال

رأي فما ينكر امرؤ سَدَدَكْ

وعِلْمُ عبدِ الإلهِ إرثُك لا

شكَّ فمِنْ ثمَّ تستقي مدَدَكْ

ولم تزلْ مذ نشأتَ ممتثلاً

نُسْكَ عليٍّ ميمِّماً صمدَكْ

وما تعديتَ من محمدٍ ال

حلمَ إذا ما المميِّزُ انتقدكْ

وحزمُ منصورك المشادُ به

فيك ومن ثمَّ تحتذي لددَكْ

وساقَ عيسى إليك آصرة ال

شَيْخَيْنِ رِفْداً فنِعْمَ ما رفدكْ

وإن بغاك امرؤ بحيث بنى

أحمدُ أعلى بنيانه وجدكْ

وما تخلفتَ عن خصال أبي

إسحاق من سعيه ولا جَهدكَ

آباءُ صِدْقٍ إذا بنيتَ من ال

مجد بناءً وجدتَهم عَمَدكْ

مِنْ كلِّهم فيك شيمة فتلتْ

حبلَكَ شزْراً وأحكمت عقدَكْ

وتُرْفَدُ الخيرَ من جدودك أو

يُلْقَى بك النَّسْبُ صاعداً أُدَدَكْ

أقولُ للمنبرِ الشريفِ وقدْ

طال مدى ما اقتضاكَ وارتصدَكْ

صبراً فلو قد علاك فارسُك ال

أصْيَدُ أحيا بريحهِ صَيَدَكْ

أبشرْ به منبرَ العَروبةِ وان

ظُرهُ كأني أراهُ قد صعِدكْ

إذ لا تجوزُ الصوابَ خطبتُهُ

ولا يضلُّ الهدى إذا اقتعدكْ

وكيف لا تكثرُ الحنينَ من ال

شوقِ إليه وجدُّه مهدَكْ

ياغرسَ ذي العرشِ لا شريكَ لهُ

أنبتَك اللَّهُ ثم لا حَصَدَكْ

بقيتَ للمكرماتِ ما بقيتْ

ولا فقدتَ الندى ولا فقدكْ

وحائرِ الرأْي فيك قلتُ له

أراكَ شبَّهت بحره ثَمَدَكْ

يا رَمِدَ العينِ قُمْ قبالَتَهُ

فداوِ باللحظ نحوه رَمَدَكْ

أقصِرْ عن الجهلِ يا مُماجِدَه

فقد قضى اللَّهُ أنه مَجدَك

نافستَ في المُنفِساتِ مَنْ وسعتْ

إحدى مناديح صدرهِ بلدكْ

ألومُ منْ يرتجي لحاقكَ في ال

مجدِ كما لا ألومُ من حَسَدَكْ

جاراك أهلُ العلاء فانقطعتْ

أنفاسُهم قبل قطعِهم أمدَكْ

جَرَوا فملُّوا الجِراء في طَلَقٍ

وذاك ما لا تملُّه أبدكْ

أقسمتُ باللَّهِ والنبيِّ لقد

قضتْ مساعيك حقَّ من وَلدكْ

يا منْ يَؤمُّ الوزيرَ معتمِداً

أبلغتَ خير البلاغِ معتمدَكْ

قلْ لأبي الصقرِ إن مَثَلْتَ له

واجمع لما أنت قائلٌ حشدكْ

لا يَعْجَبِ الناسُ أن تسودَهُمُ

حقُّ أياديك أن تطيلَ يدكْ

تاللَّهِ تدرِي الأكفُّ تشكر إط

لاقَك أصفادهن أمّ صفدَكْ

ما نسألُ اللَّه أن تنالَ من ال

خيراتِ إلا عديدَ مَنْ حمدكْ

ينصرفُ الوفدُ يحمدُون معاً

يومك فيهم ويأملون غدكْ

إنَّ الذئابَ التي تُغيرُ على ال

ناسِ تناهتْ من خوفها أسدَكْ

نصبْتَ للمسلمين محتِسباً

كثَّرَ مُعْطِيكَهُ به عُدَدَكْ

فقد أتى كلَّ ما تراه من ال

أمر رشاداً وما عدا رشدَكْ

لا زلتَ يا خيرَ سيدٍ عضُداً

له ولا زال كائناً عضُدكْ

وساخطٍ ما رضيتَ قلتُ له

ارضَ رِضاه أو افترشْ ضمدكْ

عشْ في ذراهُ ودعْ عداوتَه

وأنت في الخلد ترتعي رغدكْ

وإنْ تتابعتَ في شِقاقِكَهُ

فاعددك في النار تصطلي وقدكْ

يا من يعادي السماءَ أنْ رُفِعَتْ

كلْ خيرَها تحتها ودع نكدَكْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبحت عاديت للصبا رشدك

قصيدة أصبحت عاديت للصبا رشدك لـ ابن الرومي وعدد أبياتها تسعة و ستون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي