أشاقك برق آخر الليل واصب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٥٧، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاقك برق آخر الليل واصب لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة أشاقك برق آخر الليل واصب لـ كثير عزة

أَشاقَكَ بَرقٌ آخِرَ اللَيل وَاصِبُ

تَضمَّنهُ فَرشُ الجَبَا فَالمَسارِبُ

يَجُرُّ وَيَستَأني نَشاصًا كَأَنَّهُ

بِغيقَة حادٍ جَلجَلَ الصَوتَ جالِبُ

تَأَلَّقَ واِحمَومى وَخَيَّمَ بِالرُبى

أَحَمُّ الذُّرى ذو هَيدَبٍ مُتَراكِبُ

إِذا حَرَّكَتهُ الريحُ أَرزَم جَانِبٌ

بِلا هَزَقٍ مِنهُ وَأومَضَ جانِبُ

كَما أومَضَت بالعَينِ ثُمَّ تَبَسَّمَت

خَريعٌ بَدا مِنها جَبينٌ وَحاجِبُ

يَمُجُّ النَدى لا يَذكُرُ السَيرَ أهلُهُ

وَلا يَرجِعُ المَاشِيُ بِهِ وَهوَ جَادِبُ

وَهَبتُ لِسُعدى ماءهُ وَنَباتَهُ

كَما كُلُّ ذي وُدٍّ لِمَن وَدَّ وَاهِبُ

لِتَروى بِهِ سُعدى وَيَروي مَحَلُّها

وَتُغدِقَ أَعدادٌ بِهِ وَمَشارِبُ

تَذَكَّرتُ سُعدَى وَالمُطيُّ كأَنَّهُ

بِآكامِ ذِي رَيطٍ غَطاطٌ قَوارِبُ

فَقَد فُتنَ مُلتَجًّا كَأَنَّ نَئيجَهُ

سُعالُ جَوٍ أَعيَت عَلَيه الطَبائِبُ

فَقُلتُ وَلَم أَملِكُ سَوابِقَ عَبرَةٍ

سَقى أَهلَ بَيسانَ الدُجونُ الهَواضِبُ

وإِنِّي وَلوصَاحَ الوُشاةُ وَطَرَّبوا

لَمُتَّخِذٌ سُعدى شَبابًا فَناسِبُ

يَقولونَ أَجمِع مِن غُزَيزَةَ سَلوَةً

وَكَيفَ وَهَل يَسلُو اللَجُوجُ المُطَالِبُ

أَعَزُّ أَجَدَّ الرَكبُ أَن يَتَزَحزَحوا

وَلَم يَعتَبِ الزَاري عَلَيكِ المَعاتِبُ

فَأُحَيي هَداكِ اللهُ مَن قَد قَتَلتِهِ

وَعاصِي كَما يُعصى لَدَيهِ الأَقارِبُ

وَإِنَّ طِلابي عانِسًا أُمَّ وَلدةٍ

لَممّا تُمَنِّيني النُفوسُ الكَواذِبُ

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا

أَراكٌ فَصُرما قَادِمٍ فَتُناضِبُ

فَبُرقُ الجَبا أَم لا فَهُنَّ كَعَهدِنا

تنزَّى على آرامِهِنَّ الثَّعالِبُ

تَقي الله فيه أُمَّ عمروٍ ونَوّلي

مَوَدَّتَهُ لا يَطلُبَنَّكِ طَالِبُ

وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ

وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ

وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ

يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ

فَلا تَأَمَنِيهِ أَن يُسِرَّ شَماتَةً

فَيُظهِرَها إِن أَعقَبَتهُ العَواقِبُ

كَأَن لَم أَقُل وَاللَيلُ ناجٍ بَريدُهُ

وَقَد غالَ أَميالَ الفِجاجِ الرَكائِبُ

خَليلَيَّ حُثّا العَيسَ نُصبِح وَقَد بَدَت

لَنا مِن جِبَالِ الرَامَتينِ مَناكِب

فَوَالله ما أَدري أآتٍ عَلى قِلىً

وَبادي هَوانٍ مِنكُمُ وَمُغَاضِبُ

سَأَملكُ نَفسي عَنكُم إِن مَلَكتُها

وَهَل أَغلِبَن إِلا الذي أَنا غالِبُ

حَلِيلَةُ قَذّافِ الدِيارِ كَأنَّهُ

إِذا ما تَدانَينا مِن الجَيشِ هارِبُ

إِذا ما رآني بارِزاً حَالَ دُونَهَا

بِمَخبَطَةٍ يا حُسنَ مَن هُوَ ضارِبُ

وَلَو تُنقَبُ الأَضلاعُ أُلفِيَ تَحتَهَا

لِسُعدى بِأَوساطِ الفُؤادِ مَضارِبُ

بِها نَعَمٌ مِن مائِلِ الحُبِّ واضِحٌ

بِمُجتَمَعِ الأَشرَاجِ ناءٍ وَقَارِبٌ

تَضَمّنَ داءً مُنذُ عِشرينَ حِجَةً

لَكُم ما تُسَلِّيهِ السُنونَ الكَواذِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاقك برق آخر الليل واصب

قصيدة أشاقك برق آخر الليل واصب لـ كثير عزة وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي