أرسوم دار أم سطور كتاب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٤٧، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرسوم دار أم سطور كتاب لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أرسوم دار أم سطور كتاب لـ البحتري

أَرُسومُ دارٍ أَم سُطورُ كِتابِ

دَرَسَت بَشاشَتِها مَعَ الأَحقابِ

يَجتازُ زائِرُها بِغَيرِ لُبانَةٍ

وَيُرَدُّ سائِلُها بِغَيرِ جَوابِ

وَلَرُبَّما كانَ الزَمانُ مُحَبَّباً

فينا بِمَن فيهِ مِنَ الأَحبابِ

أَيّامَ رَوضِ العَيشِ أَخضَرُ وَالهَوى

تِربٌ لِأُدمِ ظِبائِها الأَترابِ

بيضٌ كَواعِبُ يَشتَبِهنَ غَرارَةً

وَيَبِنَّ عَن نَشوى الجُفونِ كَعابِ

تَرنو فَتَنقَلِبُ القُلوبُ لِلَحظِها

مَرضى السُلُوِّ صَحائِحَ الأَوصابِ

رَفَعَت مِنَ السِجفِ المُنيفِ وَسَلَّمَت

بِأَنامِلٍ فيهِنَّ دَرسُ خِضابِ

وَتَعَجَّبَت مِن لَوعَتي فَتَبَسَّمَت

عَن واضِحاتٍ لَو لُثِمنَ عِذابِ

لَو تُسعِفينَ وَماسَأَلتُ مَشَقَّةً

لَعَدَلتِ حَرَّ هَوىً بِبَردِ رُضابِ

وَلَئِن شَكَوتُ ظَمايَ إِنَّكِ لِلَّتي

قِدماً جَعَلتِ مِنَ السَرابِ شَرابي

وَعَتَبتِ مِن حُبّيكِ حَتّى إِنَّني

أَخشى مَلامَكِ أَن أَبُثَّكِ مابي

وَلَقَد عَلِمتُ وَلِلمُحِبِّ جَهالَةٌ

أَنَّ الصِبا بَعدَ المَشيبِ تَصابِ

وَأَما لَوَ انَّ الغَدرَ يَجمُلُ في الهَوى

لَسَلَوتُ عَنكِ وَفِيَّ بَعضُ شَبابي

لاتَغلُ في شَمسِ بنِ أَكلُبَ إِنَّها

ظُفري فَرَيتُ بِها العَدُوَّ وَنابي

وَدَعِ الخُطوبَ فَإِنَّهُ يَكفيكَها

مِن حَيثُ واجَهَها أَبو الخَطّابِ

خِرقٌ إِذا بَلَغَ الزَمانُ فِناءَهُ

نَكَصَت عَواقِبُهُ عَلى الأَعقابِ

نَصَرَ السَماحَ عَلى التِلادِ وَلَم يَقِف

دونَ المَكارِمِ وَقفَةَ المُرتابِ

لَيسَ السَحابُ بِبالِغٍ فيهِ الرِضا

فَأَقولَ إِنَّ نَداهُ صَوبُ سَحابِ

وَلَئِن طَلَبتُ شَبيهَهُ إِنّي إِذاً

لَمُكَلِّفٌ طَلَبَ المُحالِ رِكابي

صاحَبتُ مِنهُ خَلائِقاً لَم تَدنُ مِن

ذَمٍّ وَكُنتُ مُهَذَّبَ الأَصحابِ

وَاختَرتُهُ عَضبَ المَهَزِّ وَلَم أَكُن

أَتَقَلَّدُ السَيفَ الكَهامَ النابي

وُصِلَت بَنو عِمرانَ يَومَ فَخارِهِ

بِمَناقِبٍ طائِيَّةِ الأَنسابِ

قَومٌ يَضيمونَ الجِبالَ وَقَد رَسَت

أَعلامُها بِرَجاحَةَ الأَلبابِ

سَحَبوا حَواشي الأَتحَمِيِّ وَإِنَّما

وَشيُ البُرودِ عَلى أُسودِ الغابِ

نَزَلوا مِنَ الجَبَلَينِ حَيثُ تَعَلَّقَت

غُرُّ السَحائِبِ مِن رُباً وَهِضابِ

مُتَمَسِّكينَ بِأَوَّلِيَّةِ سُؤدُدٍ

وَبِمَنصِبٍ في أَسوَدانَ لُبابِ

يَستَحدِثونَ مَكارِماً قَد أَحسَروا

فيها نُفوسَهُمُ مِنَ الإِتعابِ

وَكَأَنَّما سَبَقوا إِلى قِدَمِ العُلا

في القُربِ أَو غَلَبوا عَلى الأَحسابِ

أَلقَوا إِلى الحَسَنِ الأُمورَ وَأَصحَبوا

لِمُباعِدٍ عِندَ الدَنِيَّةِ آبِ

يَغدو وَأُبَّهَةُ المُلوكِ تُريكَهُ

مُستَعلِياً وَجَلالَةُ الكُتّابِ

فاتَ الرِجالَ وَفي الرِجالِ تَفاوُتٌ

بِخَصائِصِ الأَخلاقِ وَالآدابِ

فَكَأَنَّما البَحرُ اِستَجاشَ يَمينَهُ

فَقَضى بِها أَرَباً مِنَ الآرابِ

وَالمَكرُماتِ مَواهِبٌ مَمنوعَةٌ

إِلّا مِنَ المُتَكَرِّمِ الوَهّابِ

بِكَ يا أَبا الخَطابِ أَسهَلَ مَطلَبي

وَأَضاءَ في ظُلَمِ الخُطوبِ شِهابي

وَلَئِن تَوَلَّتني يَداكَ بِنائِلٍ

جَزلٍ وَأَمرَعَ مِن نَداكَ جَنابي

فَأَنا ابنُ عَمِّكَ وَالمَوَدَّةُ بَينَنا

ثُمَّ القَوافي سائِرُ الأَنسابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرسوم دار أم سطور كتاب

قصيدة أرسوم دار أم سطور كتاب لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي