أدر صرفا خمور الأندرينا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٩:٤٠، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدر صرفا خمور الأندرينا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أدر صرفا خمور الأندرينا لـ عبد الغني النابلسي

أدر صِرفاً خمور الأندرينا

على شعث الرجال الأندرينا

وروِّقْ أيها الساقي شراباً

طهوراً لذةً للشاربينا

ولا تمزج فإن المزج شركٌ

حرامٌ في طريق العارفينا

فإنك أنت نور النور باد

وإن سمَّوك لي طه الأمينا

ألا يا ابن المدامةِ كن رفيقي

على صرف زكت شرعاً ودينا

وخذها من يد الساقي ودندن

لها واسلكْ بها الدرب اليمينا

وعربدْ بين أقوامٍ كرمٍ

متى قاموا يقوموا أجمعينا

هي الروح التي الأموات تحيا

بها فتقوم جمعاً طائعينا

معتقة ورثناها ففزنا

بها من عهد آدم عن أبينا

أبونا الغوث محيي الدين هذا

وجدناه بواقعة رأينا

هي الحانات والكاسات تُملى

فنسقيها القلوب الآمنينا

ونكشف وجهها لرجال صدق

محارمِها وليسوا أجنبينا

عصابة وحدة كانوا بخُبْثٍ

فجاؤونا فصاروا طاهرينا

يظل يسوقهم ساقي الحميَّا

إلى حان الطلا حيناً فحينا

فيعطفهم عليه ويصطفيهم

له ويحنُّ جانبُهم حنينا

هلموا يا رجال الغيب واسعوا

وصلوا واركعوا بي ساجدينا

وإياكم وغيب الغيب عنه

فصوموا ثم كونوا مفطرينا

بما يبدي لكم من كل شيء

فإنَّ الشيء يظهره لدينا

وأما ذاته فعلت وجلَّت

فليس بها الحوادثُ عالمينا

وإن كانوا ملائكةً كراماً

وكانوا أنبياءً مرسلينا

فإن جميعهم منها تجلَّى

عليهم مثل فعل الفاعلينا

كما ظهرت بآدم وهو خلق

فأعمت عنه إبليس اللعينا

وظن بأنه للذات يدري

لهذا كان أقوى العابدينا

وقد رام المحال وليس إلا

مظاهر فعل أسماء يرينا

فقل سجدت لآدم مذ تجلى

به ربي ملائكةٌ يقينا

وإبليس اللعين أبى سجوداً

لديه فلم يجد أحداً معينا

وكان بجهله عبداً كفوراً

برب ظاهر في الجاهلينا

فوسوس في المظاهر رام صداً

لها عن سر رب العالمينا

إلا ما ثم غير الله غيب

مظاهره بدت للعاشقينا

فأنكر بعضهم والبعض يحظى

به رغماً لأنف المنكرينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدر صرفا خمور الأندرينا

قصيدة أدر صرفا خمور الأندرينا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي