أدر الحديث وطف على الأقوام

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٩:٣٦، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدر الحديث وطف على الأقوام لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أدر الحديث وطف على الأقوام لـ أحمد محرم

أَدرِ الحديثَ وَطُفْ على الأقوامِ

مِن شَيِّقٍ طَرِبِ الفُؤادِ وَظَامِ

هَذِي جوانِحُنا وتِلكَ قُلوبُنا

مَلأَى الجوانبِ مِن هَوىً وغَرامِ

جَدِّدْ لأنْدَلُسٍ وطيبِ زمانِها

عَهْداً طَوَتْهُ سوالفُ الأيّامِ

واذْكُرْ حَديثَ الفاتحينَ وما رَعَوْا

لِقَطينِها من حُرمةٍ وذِمامِ

قَومٌ أمضَّهُمُ البَلاءُ وهَدَّهُمْ

ظُلمُ المُلوكِ وقَسوةُ الحُكَّامِ

بِيعوا لِقومٍ فاسقينَ فما رَعَوْا

حَقَّ العبيدِ وحُرمةَ الخُدّامِ

في صُورةِ الإنسانِ إلا أنَّهم

نَزَلُوا هُناكَ منازلَ الأنعامِ

هيَ أُمّةٌ تَشْقَى لِيَنْعَمَ غَيرُها

ويَعيش في دُنيا مِن الآثامِ

صَدَعتْ جُنودُ اللهِ مِن أغلالِها

وتَدَارَكتْها رَحمةُ الإسلامِ

دينٌ مَحا لِلظُّلمِ كُلَّ شَريعَةٍ

وأتَى بِخيرِ شَريعةٍ ونظامِ

صَلُحَ الرُّعاةُ فَودَّعتْ في ظِلِّهم

مَرْعَى الهُمومِ ومَورِدَ الآلامِ

واسْتَقْبَلتْ لِلعَدلِ عَصْراً صالحاً

ما فيه من عَسفٍ ولا إرغامِ

عصرٌ أُتِيحَ لها على يدِ فاتحٍ

سَمْحِ السُّيوفِ مُبارَكِ الأعلامِ

حَفِظَ المحارمَ والحُقوقَ لأهلِها

وَحَمى مقاتِلَها فَنِعمَ الحامي

وَضَحَ الهُدَى للحائِرينَ فَقُلْ لَهم

لا عُذْرَ لِلأَعْمَى ولا المُتعامي

ظَفِرُوا بِحربٍ مِن كَتائبِ طارقٍ

كانت لأنْدَلُسٍ بَشيرَ سَلامِ

نَشَرَ الهدَى والنُّورَ في أرجائِها

فبدا السّبيلُ وزَالَ كلُّ ظَلامِ

بَطَلٌ مَضَى يَرمِي العُبابَ بِهِمَّةٍ

جَاشَتْ زَواخِرُها وبَأسٍ طَامِ

أَخَذَ السَّفِينَ بِموجةٍ من بَطشِه

حمراءَ ما تزدادُ غَيْرَ ضِرامِ

ودعا الجنودَ فقالَ يا قومِ انْظُروا

البحرُ خَلفِي والعدوُّ أمامي

لا رَأْيَ إلا الحربُ تستقصِي المَدَى

حتّى أفوزَ بِمطلبِي ومَرامي

يا صاحب القَصص الحكيمِ شَهادةً

مِن مُؤمنٍ بِشَهادةِ الأقلامِ

أَنصَفْتَ دينَ النّورِ فانْتبَهَتْ له

أحلامُ قومٍ في الظّلامِ نيامِ

وذَهَبْتَ تذكرُ للأُلىَ اتَّبعوا العَمَى

ما فيهِ مِن سُنَنِ ومن أحكامِ

وَوَصَفْتَ عاقبةَ الغُرورِ وما جَنَى

سَفَهُ العقولِ وخِفّةُ الأحلامِ

وبَنَيْتَ للأخلاقِ صَرْحاً عالياً

ترتدُّ عنه مَعاوِلُ الهُدّامِ

اكْتُبْ وَقُلْ وارْفَعْ لِقومكَ ذِكرَهُمْ

هذا هو القَصصُ البديعُ السّامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدر الحديث وطف على الأقوام

قصيدة أدر الحديث وطف على الأقوام لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي