أجبير هل لأسيركم من فادي

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٧:٠٧، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجبير هل لأسيركم من فادي لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة أجبير هل لأسيركم من فادي لـ الأعشى

أَجُبَيرُ هَل لِأَسيرِكُم مِن فادي

أَم هَل لِطالِبِ شِقَّةٍ مِن زادِ

أَم هَل تُنَهنَهُ عَبرَةٌ عَن جارِكُم

جادَ الشُؤونَ بِها تَبُلُّ نِجادي

مِن نَظرَةٍ نَظَرَت ضُحىً فَرَأَيتُها

وَلَمَن يَحينُ عَلى المَنِيَّةِ هادي

بَينَ الرَواقِ وَجانِبٍ مِن سَيرِها

مِنها وَبَينَ أَرائِكِ الأَنضادِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ

بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِسَوادِ

عَزباءُ إِذ سُئِلَ الخِلاسُ كَأَنَّما

شَرِبَت عَلَيهِ بَعدَ كُلِّ رُقادِ

صَهباءَ صافِيَةً إِذا ما اِستَودِفَت

شُجَّت غَوارِبُها بِماءِ غَوادي

إِن كُنتِ لا تَشفينَ غُلَّةَ عاشِقٍ

صَبٍّ يُحِبُّكِ يا جُبَيرَةُ صادي

فَاِنهَي خَيالَكِ أَن يَزورَ فَإِنَّهُ

في كُلِّ مَنزِلَةٍ يَعودُ وِسادي

تُمسي فَيَصرِفُ بابُها مِن دونِها

غَلَقاً صَريفَ مَحالَةِ الأَمسادِ

أَحدِث لَها تُحدِث لِوَصلِكَ إِنَّها

كُندٌ لِوَصلِ الزائِرِ المُعتادِ

وَأَخو النِساءِ مَتى يَشَأ يَصرِمنَهُ

وَيَكُنُّ أَعداءً بُعَيدَ وِدادِ

وَلَقَد أَنالُ الوَصلَ في مُتَمَنِّعٍ

صَعبٍ بَناهُ الأَوَّلونَ مَصادِ

أَنّى تَذَكَّرُ وُدُّها وَصَفاءَها

سَفَهاً وَأَنتَ بِصُوَّةِ الأَثمادِ

فَشِباكِ باعِجَةٍ فَجَنبَي جائِرٍ

وَتَحُلُّ شاطِنَةً بِدارِ إِيادِ

مَنَعَت قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأسَهُ

بِسِهامِ يَترِبِ أَو سِهامِ بِلادِ

وَلَقَد أُرَجِّلُ جُمَّتي بِعَشِيَّةٍ

لِلشَربِ قَبلَ سَنابِكِ المُرتادِ

وَالبيضِ قَد عَنَسَت وَطالَ جِراؤها

وَنَشَأنَ في قِنٍّ وَفي أَذوادِ

وَلَقَد أُخالِسُهُنَّ ما يَمنَعنَني

عُصُراً يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَجيادِ

وَلَقَد غَدَوتُ لِعازِبٍ مُستَحلِسِ ال

قَربانِ مُقتاداً عِنانَ جَوادِ

فَالدَهرُ غَيَّرَ ذاكَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

وَالدَهرُ يُعقِبُ صالِحاً بِفَسادِ

إِنّي اِمرُؤٌ مِن عُصبَةٍ قَيسِيَّةٍ

شُمِّ الأُنوفِ غَرانِقٍ أَحشادِ

الواطِئينَ عَلى صُدورِ نِعالِهِم

يَمشونَ في الدَفَنِيِّ وَالأَبرادِ

وَالشارِبينَ إِذا الذَوارِعُ غولِيَت

صَفوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وَتِلادِ

وَالضامِنينَ بِقَومِهِم يَومَ الوَغى

لِلحَمدِ يَومَ تَنازُلٍ وَطِرادِ

كَم فيهِمُ مِن فارِسٍ يَومَ الوَغى

ثَقفِ اليَدَينِ يَهِلُّ بِالإِقصادِ

وَإِذا اللُقاحُ تَرَوَّحَت بِأَصيلَةٍ

رَتَكَ النِعامِ عَشِيَّةَ الصُرّادِ

جَرياً يَلوذُ رِباعُها مِن ضُرِّها

بِالخَيمِ بَينَ طَوارِفٍ وَهَوادي

حَجَروا عَلى أَضيافِهِم وَشَوَوا لَهُم

مِن شَطِّ مُنقِيَةٍ وَمِن أَكبادِ

وَإِذا القِيانُ حَسِبتَها حَبَشِيَّةً

غُبراً وَقَلَّ حَلائِبُ الأَرفادِ

وَيَقولُ مَن يَبقيهِمُ بِنَصيحَةٍ

هَل غَيرُ فِعلِ قَبيلَةٍ مِن عادِ

وَإِذا العَشيرَةُ أَعرَضَت سُلّافُها

جَنِفينَ مِن ثَغرٍ بِغَيرِ سِدادِ

فَلَقَد نَحُلُّ بِهِ وَنَرعى رِعيَهُ

وَلَقَد نَليهِ بِقُوَّةٍ وَعَتادِ

نَبقي الغِبابَ بِجانِبَيهِ وَجامِلاً

عَكَراً مَراتِعُهُ بِغَيرِ جَهادِ

لَم يَزوِهِ طِرَدٌ فَيُذعَرَ دَرؤُهُ

فَيُلِجَّ في وَهَلٍ وَفي تَشرادِ

وَإِذا يُثَوِّبُ صارِخٌ مُتَلَهِّفٌ

وَعَلا غُبارٌ ساطِعٌ بِعِمادِ

رَكِبَت إِلَيكَ نَزائِعٌ مَلبونَةٌ

قُبُّ البُطونِ يَجُلنَ في الأَلبادِ

مِن كُلِّ سابِحَةٍ وَأَجرَدَ سابِحٍ

تَردي بِأُسدِ خَفِيَّةٍ وَصِعادِ

إِذ لا يُرى قَيسٌ يَكونُ كَقَيسِنا

حَسَباً وَلا كَبَنيهِ في الأَولادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجبير هل لأسيركم من فادي

قصيدة أجبير هل لأسيركم من فادي لـ الأعشى وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي