أتهجر غانية أم تلم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٧:٠٧، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتهجر غانية أم تلم لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة أتهجر غانية أم تلم لـ الأعشى

أَتَهجُرُ غانِيَةً أَم تُلِم

أَمِ الحَبلُ واهٍ بِها مُنجَذِم

أَمِ الصَبرُ أَحجى فَإِنَّ اِمرَأً

سَيَنفَعُهُ عِلمُهُ إِن عَلِم

كَما راشِدٍ تَجِدَنَّ اِمرَأً

تَبَيَّنَ ثُمَّ اِنتَهى أَو قَدِم

عَصى المُشفِقينَ إِلى غَيِّهِ

وَكُلَّ نَصيحٍ لَهُ يَتَّهِم

وَما كانَ ذَلِكَ إِلّا الصَبى

وَإِلّا عِقابَ اِمرِئٍ قَد أَثِم

وَنَظرَةَ عَينٍ عَلى غِرَّةٍ

مَحَلَّ الخَليطِ بِصَحراءِ زُم

وَمَبسِمَها عَن شَتيتِ النَبا

تِ غَيرِ أَكَسٍّ وَلا مُنقَضِم

فَبانَت وَفي الصَدرِ صَدعٌ لَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَلتَإِم

فَكَيفَ طِلابُكَها إِذ نَأَت

وَأَدنى مَزاراً لَها ذو حُسُم

وَصَهباءَ طافَ يَهودِيُّها

وَأَبرَزَها وَعَلَيها خُتُم

وَقابَلَها الريحُ في دَنِّها

وَصَلّى عَلى دَنِّها وَاِرتَسَم

تَمَزَّزتُها غَيرَ مُستَدبِرٍ

عَنِ الشَربِ أَو مُنكِرٍ ما عُلِم

وَأَبيَضَ كَالسَيفِ يُعطي الجَزي

لَ يَجودُ وَيَغزو إِذا ما عَدِم

تَضَيَّفتُ يَوماً عَلى نارِهِ

مِنَ الجودِ في مالِهِ أَحتَكِم

وَيَهماءَ تَعزِفُ جِنّانُها

مَناهِلُها آجِناتٌ سُدُم

قَطَعتُ بِرَسّامَةٍ جَسرَةٍ

عَذافِرَةٍ كَالفَنيقِ القَطِم

غَضوبٍ مِنَ السَوطِ زَيّافَةٍ

إِذا ما اِرتَدى بِالسَراةِ الأَكَم

كَتومِ الرُغاءِ إِذا هَجَّرَت

وَكانَت بَقِيَّةَ ذَودٍ كُتُم

تُفَرِّجُ لِلمَرءِ مِن هَمِّهِ

وَيُشفى عَلَيها الفُؤادُ السَقِم

إِلى المَرءِ قَيسٍ أُطيلُ السَرى

وَآخُذُ مِن كُلِّ حَيٍّ عُصُم

وَكَم دونَ بَيتِكَ مِن مَعشَرٍ

صُباةِ الحُلومِ عُداةٍ غُشُم

إِذا أَنا حَيَّيتُ لَم يَرجِعوا

تَحِيَّتَهُم وَهُمُ غَيرُ صُم

وَإِدلاجِ لَيلٍ عَلى خيفَةٍ

وَهاجِرَةٍ حَرُّها يَحتَدِم

وَإِنَّ غَزاتَكَ مِن حَضرَمَوتَ

أَتَتني وَدوني الصَفا وَالرَجَم

مَقادَكَ بِالخَيلِ أَرضَ العَدو

وَجُذعانُها كَلَفيظِ العَجَم

وَجَيشُهُمُ يَنظُرونَ الصَبا

حَ فَاليَومَ مِن غَزوَةٍ لَم تَخِم

وُقوفاً بِما كانَ مِن لَأمَةٍ

وَهُنَّ صِيامٌ يَلُكنَ اللُجُم

فَأَظعَنتَ وِترَكَ مِن دارِهِم

وَوِترُكَ في دارِهِم لَم يُقِم

تَؤُمُّ دِيارَ بَني عامِرٍ

وَأَنتَ بِآلِ عُقَيلٍ فَغِم

أَذاقَتهُمُ الحَربُ أَنفاسَها

وَقَد تُكرَهُ الحَربُ بَعدَ السَلَم

تَعودُ عَلَيهِم وَتُمضيهِمُ

كَما طافَ بِالرُجمَةِ المُرتَجِم

وَلَم يودِ مَن كُنتَ تَسعى لَهُ

كَما قيلَ في الحَيِّ أَودى دَرِم

وَكانَت كَحُبلى غَداةَ الصَبا

حِ كانَت وِلادَتُها عَن مُتِمّ

يَقومُ عَلى الوَغمِ في قَومِهِ

فَيَعفو إِذا شاءَ أَو يَنتَقِم

أَخو الحَربِ لا ضَرَعٌ واهِنٌ

وَلَم يَنتَعِل بِقِبالٍ خَذِم

وَما مُزبِدٌ مِن خَليجِ الفُرا

تِ جَونٌ غَوارِبُهُ تَلتَطِم

يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلا

عِ قَد كادَ جُؤجُؤُها يَنحَطِم

تَكَأكَأَ مَلّاحُها وَسطَها

مِنَ الخَوفِ كَوثَلَها يَلتَزِم

بِأَجوَدَ مِنهُ بِما عِندَهُ

إِذا ما سَمائُهُم لَم تَغِم

هُوَ الواهِبُ المِئَةَ المُصطَفا

ةَ كَالنَخلِ طافَ بِها المُجتَرِم

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَجِذعِ الطَري

قِ يَردي عَلى سَلِطاتٍ لُثُم

سَنابِكُهُ كَمَداري الظِبا

ءِ أَطرافُهُنَّ عَلى الأَرضِ شُم

يَصيدُ النَحوصَ وَمِسحَلَها

وَجَحشَهُما قَبلَ أَن يَستَحِمّ

وَيَومٍ إِذا ما رَأَيتُ الصِوَا

رَ أَدبَرَ كَاللُؤلُؤِ المُنخَرِم

تَدَلّى حَثيثاً كَأَنَّ الصِوَا

رَ أَتبَعَهُ أَزرَقِيٌّ لَحِم

فَإِنَّ مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ

عِظامُ القِبابِ طِوالُ الأُمَم

مَتى تَدعُهُم لِلِقاءِ الحُرو

بِ تَأتِكَ خَيلٌ لَهُم غَيرُ جُمّ

إِذا ما هُمُ جَلَسوا بِالعَشِي

يِ فَأَحلامُ عادٍ وَأَيدي هُضُم

وَعَوراءَ جاءَت فَجاوَبتُها

بِشَنعاءَ نافِيَةٍ لِلرَقِم

بِذاتِ نَفِيٍّ لَها سَورَةٌ

إِذا أُرسِلَت فَهيَ ما تَنتَقِم

تَقولُ اِبنَتي حينَ جَدَّ الرَحيلُ

أَرانا سَواءً وَمَن قَد يَتِم

أَبانا فَلا رِمتَ مِن عِندِنا

فَإِنّا بِخَيرٍ إِذا لَم تَرِم

وَيا أَبَتا لا تَزَل عِندَنا

فَإِنّا نَخافُ بِأَن تُختَرَم

أَرانا إِذا أَضمَرَتكَ البِلا

دُ نُجفى وَتُقطَعُ مِنّا الرَحِم

أَفي الطَوفِ خِفتِ عَلَيَّ الرَدى

وَكَم مِن رَدٍ أَهلَهُ لَم يَرِم

وَقَد طُفتُ لِلمالِ آفاقَهُ

عُمانَ فَحِمصَ فَأوريشَلِم

أَتَيتُ النَجاشِيَّ في أَرضِهِ

وَأَرضَ النَبيطِ وَأَرضَ العَجَم

فَنَجرانَ فَالسَروَ مِن حِميَرٍ

فَأَيَّ مَرامٍ لَهُ لَم أَرُم

وَمِن بَعدِ ذاكَ إِلى حَضرَمَوتَ

فَأَوفَيتُ هَمّي وَحيناً أَهُم

أَلَم تَرَيِ الحَضرَ إِذ أَهلُهُ

بِنُعمى وَهَل خالِدٌ مَن نَعِم

أَقامَ بِهِ شاهَبورُ الجُنو

دَ حَولَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُم

فَما زادَهُ رَبُّهُ قُوَّةً

وَمِثلُ مُجاوِرِهِ لَم يُقِم

فَلَمّا رَأى رَبُّهُ فِعلَهُ

أَتاهُ طُروقاً فَلَم يَنتَقِم

وَكانَ دَعا رَهطَهُ دَعوَةً

هَلُمَّ إِلى أَمرِكُم قَد صُرِم

فَموتوا كِراماً بِأَسيافِكُم

وَلِلمَوتِ يَجشَمُهُ مَن جَشِم

وَلِلمَوتِ خَيرٌ لِمَن نالَهُ

إِذا المَرءُ أُمَّتُهُ لَم تَدُم

فَفي ذاكَ لِلمُؤتَسِي أُسوَةٌ

وَمَأرِبُ قَفّى عَلَيها العَرِم

رُخامٌ بَنَتهُ لَهُم حِميَرٌ

إِذا جاءَهُ ماؤهُم لَم يَرِم

فَأَروى الزُروعَ وَأَعنابَها

عَلى سَعَةٍ ماؤهُم إِذ قُسِم

فَعاشوا بِذَلِكَ في غِبطَةٍ

فَجارَ بِهِم جارِفٌ مُنهَزِم

فَطارَ القُيولُ وَقَيلاتُها

بِيَهماءَ فيها سَرابٌ يَطِم

فَطاروا سِراعاً وَما يَقدِرو

نَ مِنهُ لِشُربِ صَبِيٍّ فَطِم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتهجر غانية أم تلم

قصيدة أتهجر غانية أم تلم لـ الأعشى وعدد أبياتها اثنان و سبعون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي