أتعلم ما هاجت بقلبي من الشغل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:٥٧، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتعلم ما هاجت بقلبي من الشغل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أتعلم ما هاجت بقلبي من الشغل لـ ناصيف اليازجي

أتَعلَمُ ما هاجَتْ بقلبي من الشُغْلِ

مُخدَّرةٌ تَسبِي بأهدابِها الكُحْلِ

غَزالةُ إنسٍ لا غَزالةُ رَبرَبٍ

رَعتْ حَبَّةً للقلبِ لا عَرْفَجَ الرَملِ

اتتني من الزَواراء تَسحَبُ ذَيلَها

دَلالاً فزادَتْ غُلَّةَ الشَوقِ بالوَصلِ

بذَلتُ لها مَهْرَ العَرُوسِ من الحِلَى

فعافتهُ إجلالاً فأمهَرتُها عَقلي

رَبيبةُ حُسنٍ صَيَّرتْني ربيبها

ويا حبّذا ما نِلتُ من شَرَفِ المِثْلِ

ظَفِرنا بها من جُودِ أكرَمِ مُرسِلٍ

علينا فكانَتْ عِندنا أكرَمَ الرُسْلِ

هو الجوهرُ الفردُ المعرَّفُ شخصُهُ

بنَوعِ السجايا ليسَ بالجنِسِ والفَصلِ

نتيجةُ دَهرٍ لا يقاسُ بفضلهِ

صحيحُ القضايا صادِقُ الوَضْعِ والحَمْلِ

هو العُمَريُّ السَيّدُ الماجدُ الذي

لهُ الشَرَفُ المحفوظُ فَرعاً عنِ الأصلِ

لئن لم يكُ الفاروقُ أخلَفَ غيرَهُ

منَ النَسلِ أغنَى القومَ عن كثرةِ النسلِ

تَسامَى إلى أنْ صارَ أعلى من السُهَى

وفاضَ إلى أنْ صارَ أجرَى من الوَبْلِ

أشدُّ جِلاءً في الخُطوبِ من الضُّحَى

وأمضَى يَداً في المُشكلاتِ منَ النَصْلِ

تخِرُّ له الأقلامُ وهيَ نَواكِسٌ

فيُكسبُها فخراً على أنفَذِ النَبْلِ

تصيد المعاني سانحاً بعد بارحٍ

كما وقف القانص في ملتقى السبل

لهُ مِنَّةٌ طَالتْ عليّ ونعمةٌ

عَلَتْ فوقَ رأسي كالسَّحُوقِ من النَخلِ

إذا رُمتُ شكر الفضلِ أنَهضتُ همَّتي

فأقعَدها وِقرٌ جديدٌ من الفَضلِ

رمى البعضَ من شعري الضعيفِ بطَرفِهِ

فأولاهُ تقريظاً فسادَ على الكُلِّ

رأى كلُّ بيتٍ نفسَهُ كقَصيدةٍ

فضاقَ بهِ ما كانَ يَحْويه من قبلِ

بك افتَخَرتْ يا كَعبةَ الفخرِ نُبذَةٌ

قَدِ انتبَذَتْ أقصَى مكانٍ من الجَهل

تَقولُ كَفاني شاهدٌ مِثلُهُ فإنْ

جَسَرْتَ فقُلْ ما ذاكَ بالشاهدِ العَدْلِ

قضى اللهُ بالبُعدِ الذي حالَ بيننا

وهل يُرتَجى من غيرهِ صِلَةُ الحَبلِ

أرَى بينَنا شُمَّ الجِبالِ وفوقَها

جبالٌ منَ الأشوَاقِ سابغةُ الظِلِّ

تَصوغُ لنا شَكوَى النَّوَى بيدِ الهَوَى

فأقلامُنا تجري وأشواقُنا تُملي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتعلم ما هاجت بقلبي من الشغل

قصيدة أتعلم ما هاجت بقلبي من الشغل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي