أبى الله إلا أن يتمم نوره

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٠٥، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبى الله إلا أن يتمم نوره لـ أعشى همدان

اقتباس من قصيدة أبى الله إلا أن يتمم نوره لـ أعشى همدان

أَبى اللَهُ إِلّا أَن يُتِمَّمَ نورَهُ

وَيُطفِىءَ نارَ الفاسِقينَ فَتَخمُدا

وَيَظهَرَ أَهلَ الحَقِّ في كُلِّ مَوطِنٍ

وَيَعدِلَ وَقعَ السَيفِ مَن كانَ أَصيَدا

وَيُنزِلَ ذُلّاً بِالعِراقِ وَأَهلِهِ

لِما نَقَضوا العَهدَ الوَثيقَ المُؤَكَّدا

وَما أَحدَثوا مِن بِدعَةٍ وَعَظيمَةٍ

مِنَ القَولِ لَم تَصعَدَ إِلى اللَهِ مَصعَدا

وَما نَكَثوا مِن بَيعَةٍ بَعدَ بَيعَةٍ

إِذا ضَمِنوها اليَومَ خاسوا بِها غَدا

وَجُبناً حَشاهُ رَبُّهُم في قُلوبِهِم

فَما يَقرَبونَ الناسَ إِلّا تَهَدُّدا

فَلا صِدقَ في قَولٍ وَلا صَبرَ عِندَهُم

وَلَكِنَّ فَخراً فيهِمُ وَتَزَيُّدا

فَكَيفَ رَأَيتَ اللَهَ فَرَّقَ جَمعَهُم

وَمَزَّقَهُم عُرضَ البِلادَ وَشَرَّدا

فَقَتلاهُمُ قَتلى ضَلالٍ وَفِتنَةٍ

وَحَيُّهُمُ أَمسى ذَليلاً مُطَرَّدا

وَلَمّا زَحَفنا لِاِبنِ يوسُفَ غَدوَةً

وَأَبرَقَ مِنّا العارِضانِ وَأَرعَدا

قَطَعنا إِلَيهِ الخَندَقَينِ وَإِنَّما

قَطَعنا وَأَفضَينا إِلى المَوتِ مُرصِدا

فَكافَحَنا الحَجّاجُ دونَ صُفوفِنا

كِفاحاً وَلَم يَضرِب لِذَلِكَ مَوعِدا

بِصَفٍّ كَأَنَّ البَرقَ في حَجَراتِهِ

إِذا ما تَجَلّى بَيضُهُ وَتَوَقَّدا

دَلَفنا إِلَيهِ في صُفوفٍ كَأَنَّها

جِبالُ شَرَورَي لَو تُعانُ فَتَنهَدا

فَما لَبِثَ الحَجّاجُ أَن سَلَّ سَيفَهُ

عَلَينا فَوَلّى جَمعُنا وَتَبَدَّدا

وَما زاحَفَ الحَجّاجُ إِلّا رَأَيتَهُ

مُعاناً مُلَقّىً لِلفُتوحُ مُعَوَّدا

وَإِنَّ اِبنَ عباسٍ لَفي مُرجَحِنَّةٍ

نُشَبِّهُها قِطعاً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا

فَما شَرعوا رُمحاً وَلا جَرَّدوا يَداً

أَلا رُبَّما لا قى الجَبانُ فَجَرَّدا

وَكَرَّت عَلَينا خَيلُ سُفيانَ كَرَّةً

بِفُرسانِها وَالسَمهَرِيِّ مُقَصَّدا

وَسُفيانُ يَهدِيها كَأَنَّ لِواءَهُ

مِنَ الطَعنِ سِندٌ باتَ بِالصَبغِ مُجسَدا

كُهولٌ وَمُردٌ مِن قُضاعَةَ حَولَهُ

مَساعيرُ أَبطالٌ إِذا النِكسُ عَرَّدا

إِذا قالَ شُدّوا شَدَّةً حَملوا مَعاً

فَأَنهَلَ خِرصانَ الرِماحِ وَأَورَدا

جُنودُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَخَيلُهُ

وَسُلطانُهُ أَمسى مُعاناً مُؤَيَّدا

لِيَهنِئ أَميرَ المُؤمِنينَ ظُهورُهُ

عَلى أُمَّةٍ كانوا بُغاةً وَحُسَّدا

نَزَوا يَشتَكونَ البَغيَ مِن أُمرائِهِم

وَكانوا هُمُ أَبغى البُغاةِ وَأَعنَدا

وَجَدنا بَني مَروانَ خَيرَ أَئِمَّةٍ

وَأَفضَلَ هَذيِ الخَلقِ حِلماً وَسُؤدُدا

وَخَيرَ قُريشٍ في قُرَيشٍ أَرومَةٍ

وَأَكرَمَهُم إِلّا النَبِيَّ مُحَمَّدا

إِذا ما تَدابَرنا عَواقِبَ أَمرِهِ

وَجدنا أَميرَ المُؤمِنينَ مُسَدَّدا

سَيَغلِبُ قَوماً غالَبوا اللَهَ مَن كانَ قَلبُهُ

وَإِن كايَدوهُ كانَ أَقوى وَأَكيَدا

كَذاكَ يُضِلُّ اللَهُ مَن كانَ قَلبُهُ

مَريضاً وَمَن والى النِفاقَ وَأَلحَدا

فَقَد تَرَكوا الأَهلينَ وَالمالَ خَلفَهُم

وَبيضاً عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ خُرَّدا

يُنادِيَهُم مُستَعبِراتٍ إِلَيهِمُ

وَيُذرينَ دَمعاً في الخُدودِ وَإِثمِدا

وَإِلّا تَناوَلهُنَّ مِنكَ بِرَحمَةٍ

يَكُنَّ سَبايا وَالبُعولَةُ أَعبُدا

أَنَكثاً وَعِصياناً وَغَدراً وَذِلَّةً

أَهانَ الإِلَهُ مَن أَهانَ وَأَبعَدا

تَعَطَّف أَميرَ المُؤمِنينَ عَلَيهِمُ

فَقَد تَرَكوا أَمرَ السَفاهَةِ وَالرَدى

لَعَلَّهُم أَن يُحدِثوا العامَ تَوبَةً

وَتَعرِفُ نُصحاً مِنهُمُ وَتَوَدُّدا

لَقَد شَأَمَ المِصرَينِ فَرخُ مَحَمَّدٍ

بِحَقٍّ وَما لاقى مِنَ الطَيرِ أَسعَدا

كَما شَأَمَ اللَهُ النُجَيرَ وَأَهلَهُ

بِجَدٍّ لَهُ قَد كانَ أَشقى وَأَنكَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبى الله إلا أن يتمم نوره

قصيدة أبى الله إلا أن يتمم نوره لـ أعشى همدان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أعشى همدان

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني. شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره. ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم. ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.[١]

تعريف أعشى همدان في ويكيبيديا

أعشى هَمْدَان (ت. 83 هـ) هو من شعراء العصر الأموي المقدَّمين. هو أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن جشم الهمداني الكوفي، المعروف بأعشى همدان. وهو من قبيلة حاشِد الهَمْدانية القحطانية.خرج على السلطة الاُموية مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث سنة 82 هـ، أيام حكومة الحجاج بن يوسف الثقفي. كان من أشد المتحمسين لثورة ابن الأشعث، لكن الثورة فشلت، فأسر أعشى همدان وأمر الحجاج بضرب عنقه سنة 83 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أعشى همدان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي