أبلغ بها أمنية الطالب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:١١، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبلغ بها أمنية الطالب لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أبلغ بها أمنية الطالب لـ مهيار الديلمي

أَبلغْ بها أُمنيَّةَ الطالبِ

فالرزقُ بين الرِّدفِ والغاربِ

ولا تُذمِّم لوجاها فما ال

راحةُ يوماً في مَطَا اللاغبِ

ليلتُها في الدائبِ المنتقِي

بُغامُها في السارِح العازبِ

حُداؤها في الرَّكب أحظَى لها

من نَعقةِ الراعي أو الراكبِ

فاوتَ بين الطيرِ حالاتُها

من باطشٍ أو فَرِقٍ هائبِ

فالخسفُ للجاثمِ في وكرِهِ

والخِصبُ للقاطعِ والكاسبِ

أفلحَ من داوسَ طُرْقَ العلا

موفَّقاً للسَّنَنِ اللاحبِ

تُعجِبُه الفضلةُ في ماله

ما لم تَشُبْها مِنّةُ الواهب

ذلك في المولَى غَداً في الغدا

مَثلبةٌ فاسددْ فمَ الثالبِ

خوفي من العائب لي نجوةٌ

من الأذى تُشكَرُ للعائبِ

والناسُ أصحابِيَ ما لم تَمِلْ

وُسوقُ أثقالي على صاحبِ

أكون ما استغنيتُ عن رفدهم

جِلدةَ بين العينِ والحاجب

فإن عَرَتْ أو حدَثتْ حاجةٌ

فالحبلُ مَلْقِيٌّ على الغاربِ

وكم أخٍ غَيَّرهُ يومُه ال

مُقبلُ عن أمسِ به الذاهبِ

كنتُ وإيّاه زمانَ الصدَى

كالماء والقهوةِ للشاربِ

ومَدّ باعيْه فخلَّى يدِي

نهباً لكفّ القابِض الجاذبِ

مرّ فلم يعطِف لحُبِّ الصِّبا ال

جاني ولا حقِّ العلا الواجبِ

كأنَّ ما أَحكمتُ من ودّهِ

أبرمتُهُ لِلمسحَلِ القاضبِ

اللّهَ للمغصوبِ فيكم على

ديونِه يا شِيعة الغاصبِ

قد قلتُ للخابط خلفَ المُنَى

مباعداً قارِبْ بها قاربِ

اِحبس مطاياك فما في السرى

إلا جنونُ الطمعِ الكاذبِ

لا تطلبنَّ الرزقَ من معدنٍ

يَنبوعه غيرُ أبي طالبِ

فالبحُ مَن خلَّفَهُ

لم يقتنع بالوشلِ الناضبِ

خاطَرَ في المجد فغالىَ فتىً

لم يخشَ منه قَمْرةَ الغالبِ

وكاثرَ الناسَ بإحسانِهِ

فلم يحزْهُ عددُ الحاسبِ

إذا احتبى ينسبُ علياءه

دار عليه قُطُبُ الناسبِ

ضمّ إلى ما كسبتْ نفسُهُ

سالفةً في عرقِهِ الضاربِ

فظلَّ لا يَشْرُفُ من جانبلٍ

إلا دَعاهُ الفخرُ من جانبِ

من معشَرٍ تضحكُ أَيمانُهم

إن آَدَ عامُ السنةِ الشاحبِ

تُحلَبُ أموالُهمُ ثَرَّةً

والضرعُ مبسوسٌ على الحالبِ

لهم نَدِيٌّ شَرِقٌ منهُمُ

بكلِّ مخطوبٍ له خاطبِ

لا نائمُ السامرِ في الليلةِ ال

طُّولَى ولا منتقِرُ الآدبِ

هم وَزَرُوا الدولاتِ واستنصحوا

رَعْياً على العاطفِ والساربِ

وهم سيوفُ الخلفاءِ التي

تُعلِّم الضربَ يدَ الضاربِ

غاروا نجوماً ووفَتْ بابنهم

شهادةُ الطالعِ للغاربِ

حَذَأ وزادته قُوَى نفسِهِ

والمجدُ للموروثِ والكاسبِ

زيادةَ البدرِ بشَعشاعهِ

على ضياء الكوكبِ الثاقبِ

ليتَ عيوناً لهمُ في الثرى

مغضوضةً بالقدَرِ اللازبِ

تراك في رتبتهم جالساً

تأمُرُ في العارِضِ والراتبِ

حتى يُقِرَّ اللّهُ منها الذي

أُقذِيَ بالرامسِ والتاربِ

قد عَرَفَ القائمُ بالأمرِ مذ

سَلَّكَ أنَّ القطعَ للقاضبِ

ظَهَرتَ بالعفَّةِ سلطانَهُ

هذا وما الزاهدُ كالراغبِ

وصنتَ وما حَسَّنَ من ذكرِهِ

عن دنَسِ القادحِ والقاصبِ

فلا تَزَلْ عندك من طَوْلِهِ

ما عنده من رأيك الصائبِ

ولا خَلاَ دَستُك من مركبٍ

غاشٍ ومن راحٍ ومن هائبِ

وعام لي منك ربيع الذي

يُرضِي رياضِي بالحَيَا الساكبِ

وجُنَّتِي الحصداءُ إن صاحَ بي

دهريَ لا سَلْمَ فقم حاربِ

ما ليَ في فقري إلى ناصرٍ

سواكمَنْ أحمِي به جانبي

في ودّك استبليتُ ثوبَ الصِّبا

وفيه أنضو بُردةَ الشائبِ

قلبي لك المأمونُ تقليبُهُ

ما قام ريّانُ على ماربِ

أبيضُ ثوبِ الودّ صافٍ على

لونَيْهِ من راضٍ ومن عائبِ

وكُلَّما أُنسيتُمُ صُحبتي

ذكَّرنيكُمْ زَمنُ الصاحبِ

وخُرَّداً أرسلتُها شُرَّداً

من حابلٍ منكم ومن حائبِ

كلّ فتاةٍ مَعَ تعنيسها

تفضَحُ حُسنَ الغادةِ الكاعبِ

ضوافياً من فوقِ أعراضِكم

للمُسدِلِ المُرخِي وللساحبِ

سارتْ مع الشمس وعمَّت مع ال

غيث فمن ذاكٍ ومن هاضبِ

تعلَقُ بالآذان موصولةً

غَشْماً بلا إذنٍ ولا حاجبِ

تنضُبُ أعلاماً لكم سَيرُها

في الأرضِ فلتُشكَرْ يَدُ الناصبِ

كَرَّرتِ الأعيادُ أعدادَها

والمهرجاناتُ على الحاسبِ

حتى لقد خافت بما أكثرتْ

ملالةَ القارىء والكاتبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبلغ بها أمنية الطالب

قصيدة أبلغ بها أمنية الطالب لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي