أبكاه شيب الرأس لما ابتسم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:٠٣، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبكاه شيب الرأس لما ابتسم لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة أبكاه شيب الرأس لما ابتسم لـ ابن حمديس

أبكاهُ شيبُ الرأسِ لما ابتسمْ

وعادَهُ في السقم طيفٌ ألَمّ

من غادةٍ في وصل هجرانها

يَقْنَعُ منها بوصالِ الحُلُم

صَوّرَ منها شَوْقُهُ صورةً

في فكرةٍ ساهرةٍ لم تَنَم

فالقلبُ يُذكي جذوةً تلتظي

والعينُ تُذْري عَبْرَةً تنسجم

غيداءُ تاجُ الحسنِ من غيرها

يُضحي لديها وهو نَعْلُ القدم

أثمرَ بالرّمّان من قَدّها

غضْنٌ ومن أطرَافها بالعَنَم

لمياءُ تبدي الدّر من أشْنَبٍ

يحرق بالأنوار جُنْحَ الظُّلَم

يُبْرِدُ حرّ الشوْق ترشافُهُ

عنكَ بمعسولِ الثنايا شَبم

كأنّما برقٌ ومسكٌ به

إليه يدعوك بِشَيمٍ وَشمّ

والصبحُ في مشرقه هازمٌ

والليلُ في مغربه منهزم

أرى اختلافَ الناس دانوا به

في صيدِ عُرْبٍ منهم أو عجم

وابنُ عليّ حسنٌ سيّدٌ

بلا خلافٍ في جميع الأمم

مُملَّكٌ في كفّه صارم

عزّ به دينُ الهدى واعتصم

مُبَدِّدُ المعروف من كفّه

وللعلى شملٌ به منتظم

مُنفّذُ الأمرِ كريمٌ إذا

قالَ نعم فابْشِرْ بنيلِ النّعم

وَمُرْهَفِ الحدّ إذا سَلّهُ

سال إلى ضرب الطلى واضطرم

يخطفُ رأسَ الذِّمْرِ قطفاً به

كَحذفِ حرف اللين جزماً بلم

يصرّفُ الرمحَ على طوله

كأنّما صُرّفَ منه قلم

لئن همى من راحتيه الحيا

فالبدرُ منه يحتَبي بالديم

يُهْدَى به ضَلّ في ليله

تَوَقُّدَ النارِ برأسِ العلم

تُقَبِّلُ الآمالُ منه يداً

فهي لأفواه الوَرَى مُستَلَم

منتصرٌ باللّه في حربه

للّه من أعدائه منتقم

في رَبْعِهِ الرحبِ سماءُ العلى

طوالعٌ فيها نجومُ الهمم

كم ضربةٍ أوسعها سيفُهُ

فهو لسانٌ ناطقٌ وهي فم

تعدو سرَاحينُ الوَغَى حَوْلَهُ

مُجَلِّحاتٍ بأسودِ الأجَم

يا من وجدنا الجودَ من بذله

مِلءَ الأماني وعدمنا العدم

بقيتَ في الملك لِصَوْنِ العلى

ونصرةِ الدين ورَعيِ الذمم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبكاه شيب الرأس لما ابتسم

قصيدة أبكاه شيب الرأس لما ابتسم لـ ابن حمديس وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي