أبت عين ابن عمك أن تناما

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:٤٦، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبت عين ابن عمك أن تناما لـ سراقة البارقي

اقتباس من قصيدة أبت عين ابن عمك أن تناما لـ سراقة البارقي

أَبَت عَينُ ابنِ عَمِّكَ أَن تَنَامَا

بِجِنبِ الطَّفَِّ وَاحتَمَّ احتِمامَا

وَقَالَت عِرسُهُ مَاذا بِعشقٍ

ولَكِن نَظرَةٌ كانَت غَرَاما

صَرفتُ الوَجهَ عَن نَظَرٍ إِلَيهَا

وَأَلقَت دُونَ سُنَّتِهَا قِرَاما

كِلاَنا خَائِفٌ يَخشَى أَبَاهَا

وطَعناً مِن عشِيرَتِهَا وَذَاما

بَصُرتُ بِهَا تُكَلِّمُ جَارَتَيهَا

فَلاَ دَلا عَتَبتُ ولاَ قَوَامَا

رَأيتُ غَمامَةً فِى مُستَكِفٍّ

عَلَت فى عَارِضٍ كَسِفٍ جَهَامَا

يُضِىءُ دُجَى الظَّلامِ بَرِيقُ فِيهَا

وتُبصِرُ حِينَ تَبتَسِمُ ابتِسَامَا

أَقاحِىَ قَد تَصَبَّبَ مِن نَدَاهُ

كَأَنَّ أصُولَهُ عُلَّت مُدَامَا

كُمَيتَ اللَّونِ عَتَّقَهَا عَظِيمٌ

فَلَم يَقرَب لَهَأ حِجَجاً خِتَامَا

تَنَاسَاهَا على طَرَبٍ إِلَيهَا

إِذا ذَكَرَ المَشَارِبَ والنَّدَامَى

تُدِلُّ بِحُسنِهَا وَسطَ العَذَارَى

وَتَستَغنِى فَمَا تَبغِى لِثَامَا

وَأردَافٌ تَنُوءُ بِهَا وخَصرٌ

كَطَىِّ السِّبِّ يَنهَضِمُ انهِضَامَا

بِهَا يلهُو الضَّجِيعُ إِذا تَعَألَى

وَغَارَ النَّجمُ فَاقتَحَمَ اقتِحَامَا

وَأعيَبُ شَانِهَأ أَنِّى هَيُوبٌ

إِذا مَا جِئتُ أَكتَتِمُ اكتِتَامَا

وَأَنَّ الرأسَ شَيَّبَهُ اطِّلاَعِى

بِلاَدَ الحَربِ مُلبَسَةً قَتَامَا

أُعَالِجُ صَعدَةً وَأَقُودُ مُهراً

طَوِيلَ المَتنِ يَستَوفِى الحِزَامَا

وَمَن يَلقَ الفَوَارِسَ كُلَّ يَومٍ

أَطَاعِن أَو أَلاَزِمهُم لِزَامَا

وَكُنتُ إِذا الهُمُومُ تَكَنَّفَتنِى

لِتُسهِرَنِى جَعَلتُ لَهَا نِظَامَا

وَلَستُ بِمُحرزٍ مَالِى بِنَذرٍ

وَلَو لَم يُبقِ لِى أَبَداً سَوَامَا

وَلَستُ أُرَشِّحُ الأطفَالَ مِنهَا

لِيُدرِكَ نَسلُهَا عَاماً فَعَامَا

وَلَكنِّى أُقولُ لِحَالِبَيهَا

أَشِيعَا أنَّ فِى مَالِى ذِمَامَا

وَأُقرِضُها ابنَ عَمِّ إِن أَتَانِى

وَأَقرِى الضَّيفَ أَعظَمَهَا سَنَامَا

وَخَلفٍ خَالِفٍ أَصبَحتُ فِيهِ

يُذَكِّرُنِى حَيَاةً أَو حُلاَمَا

وَإخوَانٍ فُجِعتُ بِهِم فَأُضحِى

كَمَرُوحٍ بِهِ يَشكُو كِلاَمَا

وَقَد أَحمِى الحَقِيقَةَ كُلَّ يَومٍ

وَتَحمى الأَزدُ أنفِى أَن أُرَامَا

أنَاسٌ يَأمَنُ الجِيرَانُ فِيهُم

كَمَكَّةَ مَا تَمسُّ بِهَا الحَمَامَا

وَمذحِجُ إِذ تَقَرُّبِهِم جَمِيعاً

رَأيتَ قُرُومَ مَذحِجنَا عِظَامَا

وَفِى هَمدَانَ ضَربٌ حِينَ تُلقَى

يُطِيرُ مَعَاصِماً وَيُبِينُ هَامَا

وَإِن أَهتِف بِكِندَةَ يأتِ صَفٌّ

تُطِلُّ رِمَاحُهُم مَلِكاً هُمامَا

وَمَالى دُونَ خَثعَمَ مِن صَدِيقٍ

إِذا الفَتَيَاتُ أَخرَجنَ الخِدَامَا

وَإِن تَحضُر بِجيلَةُ يَومَ بَأسٍ

تُكَشِّف عَن مَنَاكِبَى الزِّحَامَا

وًَدَاعِى الاَشعَرِينَ إِذا دَعَاهُم

مَنعنَاهُ الجَوامِعَ أَن يُضَامَا

وَحِميَرُ حِينَ يَبدَؤُوهَا كَرِيبٌ

تَكَادُ أُنُوفُهَأ تَجلُو الغَمامَا

وَغَسَّانُ الَّتِى مَلَكَت مَعَداًّ

شَآمِيَهَا وَمَن يَرعَى البَشَامَا

وَلاَ تَترُك قُضَاعَةَ إِنَّ فِيهَا

لَنَا الحَسَبَ المُقَدَّمَ وَالتَّمَامَا

وَلاَقِ بِحَضرَموتَ غَدَاةَ عِزٍّ

خِيَارَ أُنَاسِ مَحضَرَةٍ غِشامَا

جُذَامٌ لَيسَ مُحصِيَها قَبِيلٌ

إذَا دَاعِى الصّباحِ دَعَا جُذَامَا

وَعَامِلَةٌ الحُمَاةُ وَمَن يَرَاهُم

يَرَى الجُردَ السَّوَاهِمَ وَالهِجَامَا

وَلَو أَصبَحتُ فِى حَكَمٍ مُقِيما

وَخَفَّ الزَّحفُ لَم أَرهَب أَثَامَا

وَخَولاَنُ الَّتِى لَم تُعطِ إِلاَّ

نَبِىَّ اللهِ إِذ صَلَّى وَصَامَا

وَحَاءٌ لَو رَأَيتَهُمُ جَمِيعاً

حَسِبتَ الغابَ فَوقَهُمُ إِجَامَا

فَعُدَّا مِثلَ ذَا يَابنَى نِزَارٍ

وَذَاكَ عَلَيكُمَا أَمسَى حَرَامَا

وَلَن تَجِدَا مُلُوكا فِى نِزَارٍ

وَآبَاءً كَآبَائى كِرَامَا

وَلَو سُئلَت بِلاَدُ الحَربِ عَنَّا

وَعَنكُم إِذ تَصادَمنا صِدَامَا

عَلِمتُم أَنَّ كَيدَكُمُ ضَعِيفٌ

وَوَلَّى الجَمعُ فَانهَزَمَ انهِزَامَا

كَمَا كانَت جُمُوعُكُمُ تَوَلَّى

إِذا مَا أَبصَرَت لَجِباً لُهَامَا

تَظَلُّ جِيَادُنَا مِن كُلِّ وَجهٍ

كَفِعلِ الطَّيرِ تَختَطِفُ اللِّحَامَا

تَرَى الجُردَ السّوَاهِمَ حِينَ تُعطَى

سِجَالَ المَاءِ تَقتَحِمُ اقتِحَامَا

وكُلَّ مُطَارَةٍ خَفِقٍ حَشَاهَا

أَسَرَّت فِى غَزَاتِهِمِ وِحَامَا

وَشَاعِرِ مَعشَرٍ فِيهِ طِمَاحٌ

عَنِ الشُّعَرَاءِ كُنتُ لَهُ زِمَامَا

يُخَاطِرُ عَن عَشِيرَتِهِ خِطاراً

وَيَكسُو قَومَهُ حُلَلاً لِئَامَا

جَنى حَرباً عَلَيهِ ذَاتَ ضُرّ

وَتَلقَحُ ثُمَّ يَنتِجُهَا تَمَاما

تَلَمَّسَ حُظوَةً فَاَصَابَ ذَمًّا

وَعَرَّدَ وَهِىَ تَضطَرِمُ اضطرَامَا

تَرَكتُ لِقَومِهِ عَيباً مُبِيناً

يَكُونُ عَلَى أُنُوفِهمِ خِطَامَا

وَقَالَ أُنَاسُهُ لَم يُغنِ شَيئاً

عَلاَمَ قَذَفَت أَنفُسَنَا عَلاَمَا

تُعَرِّضُ بِامرِىءٍ فِيهِ أنَاةٌ

قَديمِ العِيصِ يَنتَقِمُ انتِقَاما

فَمَاذَا يَبتَغِى الشُّعَرَاءُ مِنِّى

وَقَد قَسَّمتُ بَينَهُمُ قَسَامَا

قَضَيتُ قَضِيَّةً فِيهِم فَجَازَت

بِهَا يُقضَى إِذا احتَكَمُوا احتِكَامَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبت عين ابن عمك أن تناما

قصيدة أبت عين ابن عمك أن تناما لـ سراقة البارقي وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن سراقة البارقي

سراقة بن مرداس بن أسماء بن خالد البارقي الأزدي. شاعر عراقي، يمانيّ الأصل. كان ممن قاتل المختار الثقفي (سنة 66 هـ) بالكوفة، وله شعر في هجائه. وأسره أصحاب المختار، وحملوه إليه، فأمر بإطلاقه في خبر طويل فذهب إلى مصعب بن الزبير، بالبصرة، ومنها إلى دمشق. ثم عاد إلى العراق مع بشر بن مروان والي الكوفة، بعد مقتل المختار. ولما ولي الحجاج بن يوسف العراق هجاه سراقة، فطلبه، ففر إلى الشام، وتوفي بها. كان ظريفاً، حسن الإنشاد، حلو الحديث، يقربه الأمراء ويحبونه. وكانت بينه وبين جرير مهاجاة. وفي تاريخ ابن عساكر أنه أدرك عصر النبوة وشهد اليرموك. له (ديوان شعر-ط) صغير، حققه وشرحه حسين نصار.[١]

تعريف سراقة البارقي في ويكيبيديا

سراقة بن مرداس بن أسماء بن خالد البارقي (79 هـ - 698 م) شاعر من قبيلة بارق أحد شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي، ادرك النبي محمد وشارك في معركة اليرموك. كان ظريفًا باهر الجمال حلو الحديث حاضر البديهة حَسَن التَّفَلُّت من عدوّه في المآزق، قرّبه ذلك كلّه من قلوب الملوك ومجالسهم، كانت بينه وبين جرير مهاجاة، ناقض جريراً والفرزدق وغلَّب الفرزدق على جرير حين عَزَّ من يَجْرؤ على ذلك.كان ممن قاتل المختار الثقفي سنة (66هـ-685 م) بالكوفة. له شعر في هجائه. وأسره أصحاب المختار، وحملوه إليه، فأمر بإطلاقه في خبر طويل فذهب إلى مصعب بن الزبير، بالبصرة، ومنها إلى دمشق. ثم عاد إلى العراق مع بشر بن مروان والي الكوفة، بعد مقتل المختار. ولما ولي الحجاج بن يوسف العراق هجاه سراقة، فطلبه، ففر إلى الشام، وتوفي بها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سُراقة البارقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي