أأقتل بين جدك والمزاح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:١٠، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأقتل بين جدك والمزاح لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة أأقتل بين جدك والمزاح لـ ابن الوردي

أَأُقْتَلُ بينَ جدِّكَ والمزاحِ

بنبلِ جفونِكَ المرضى الصحاحِ

يكدِّرُني نواكَ وأنتَ صافٍ

ويسكرني هواكَ وأنت صاحِ

وأبكي للغرامِ وأنتَ لاهٍ

وأُعذَرُ في الأُوامِ وأنتَ لاحِ

فما لسراحِ دمعي مِنْ إسارٍ

وما لإسارِ وجدي منْ سراحِ

رضاكَ إلى رضابِكَ لي دليلٌ

أليسَ كلاهما روحي وراحي

وما لصباحِ وجهِكَ مِنْ مساءٍ

وما لمساءِ شعركَ مِنْ صباحِ

ولي لحظٌ يطيرُ إليكَ شوقاً

فها قدْ طارَ مبلولُ الجناحِ

ووجهُكَ فوقَ قدِّكَ عرفاني

بإثمارِ البدورِ منَ الرماحِ

عذارُكَ ملحةٌ بعد اختتامِ

يقولُ أقولُ منْ بعدِ افتتاحِ

وثغرُكَ جوهريُّ النظمِ يُعزى

غريبُ الحسنِ فيهِ إلى الصحاحِ

لقدْ أصبحتُ من سرِّي ودمعي

لَقَىَ بينَ استتارٍ وافتضاحِ

وسمعي لا يعي بابَ الوصايا

وطرفُكَ عارفٌ بابَ الجراحِ

فإنْ يكنْ اجترحتُ هواكَ ذنباً

فتكفيني جراحي باجتراحي

يحقُّ لِمَنْ لحاني فيكَ ذمي

وحُقَّ لكاتبِ السرِّ امتداحي

ولستُ سوى ابنِ فضلِ اللهِ عني

شهابِ الدينِ ذي الغررِ الملاحِ

أبي العباسِ بسَّامِ الثنايا

كفى الجيشَ التحاماً بالتماحِ

يعدُ نداه في إحياءِ ميْتٍ

كعدِّ سطاهُ في القدرِ المتاحِ

جوادٌ كثَّرتْ يدُهُ أيادي ال

عفاةِ وقلَّلتْ أهلَ السماحِ

وحيدٌ ما لقلبي عنهُ ثانٍ

ولا يعدوهُ في الدنيا اقتراحي

قريرُ العينِ مضطربُ الأعادي

مصونُ العرضِ مبذولُ السماحِ

مهيبُ المنتمى طلقُ المحيَّا

خفيُّ المرتمى بادي الصلاحِ

شمائلُهُ حَمَتْهُ عنْ شمولٍ

فما دارَتْ لهُ راحٌ براحِ

وما سمرُ القدودِ وإنْ سبتنا

أحبُّ إليهِ منْ سمرِ الرماحِ

ولا بيضُ الثغورِ إليه أشهى

وإنْ عذبتْ من البيضِ الصفاحِ

ندى لانَتْ معاطفُهُ وبأسٌ

يذيبُ حشاشةَ الأسدِ الوقاحِ

وجودٌ لوْ تفرَّق في البرايا

خَلَتْ بابنِ الكرامِ عن الشحاحِ

حرامٌ أنْ يُذمَّ وجوبُ ندبٍ

نفى المكروهَ بالمالِ المباحِ

لهُ قلمٌ بفضلِ اللهِ يُحيي

لنا نحيا به بعدَ انتزاحِ

فما أدري أنقشاً فوقَ طرسٍ

يطرزُ أم مساءً في صباحِ

أسدُّ من السهامِ مضاءَ أمرٍ

وأجرى في الخطوبِ من الرياحِ

كأسمرَ في قلوبِ البيضِ منهُ

شكاوى فَهْيَ شاكيةُ السلاحِ

هو ابن جَلا وطلاَّعُ الثنايا

متينُ المتنِ خفَّاقُ الجناحِ

أأحمدَ فاضلٍ وأجلَّ صدرٍ

وأسعدَ كاتبٍ وأعزَّ ماحِ

أتاني فيكَ مدحٌ منْ إمامٌ

بقطرِ نباتِهِ يحلو انشراحي

سكرتُ بلفظِهِ شكراً وحمداً

لقائلِهِ فقامَ مقامَ راحِ

فواطربا للذةٍ ما سقاني

ويا طيبَ اغتباقي واصطباحي

فلا تسجحْ بمدحِكَ فَهْوَ صدقٌ

وبعضُ المدحِ أكذبُ مِنْ سجاحِ

وكمْ قدْ بلَّغوني عنكَ جبراً

وتأهيلاً يزيدُ بهِ مراحي

فدتْكَ عدى همُ الأعداءُ غياً

وقدْ كانوا ذوي لسنٍ فصاحِ

فإنْ سالمتهم سلموا وساموا

وإن حاربْتَهم أضحَوا أضاحي

بني الفاروقِ بيتُكُمْ رفيعٌ

أثيلُ المجدِ محروسُ النواحي

فما لكتابةِ الأسرارِ عنكُمْ

وأسرارُ الكتابةِ مِنْ براحِ

بيانٌ مِنْ معانيكمْ بديعٌ

بهِ نمَّقْتم روضَ البطاحِ

فضرَّجتمْ بهِ للوردِ خداً

وفلَّجتمْ بهِ ثغرَ الأقاجي

فخذْها بنتَ ليلتِها عروساً

تُزَفُّ إليكَ كالخوْدِ الرداحِ

قوامُ الغصنِ منها في ذبولٍ

ووجهُ البدرِ منها في افتضاحِ

فإنْ يكُ عنْ مداكَ بها قصورٌ

فبذلُ الجهدِ عندي كالنجاحِ

وما أنا شاعرٌ حاشا علومي

ولستُ أرى التكسُّبَ بامتداحي

فلي مِنْ نعمةِ الرحمنِ مالٌ

يصونُ عن احتياجٍ واجتياحِ

ولمْ أقصدْ بمدحِكَ غيرَ ودٍّ

أروضُ بهِ الزمانَ عن الجماحِ

لأعلمَ أنَّ في الدنيا وفياً

فأسلو عنْ نواحي في النواحي

ولولا الشعرُ بالعلماءِ يزري

لأتعبتُ القرائحَ باقتراحي

أرى في العلمِ عنه ألفَ لاحٍ

يناديني بحيَّ على الفلاحِ

وكنتُ أطا على الشعرى بشعري

وأطفي الشُّهْبَ منْ شررِ اقتداحي

وها أنذا اطرحْتُ غبونُ دهري

فدهري للأفاضلِ ذو أطر احِ

حثوتُ بأوجِهِ الآدابِ تبراً

ولم أشرعْ لشارعِها جناحي

وخفتُ على بناتِ الفكرِ يتماً

فإنَّ الشيبَ ينذرُ بالرواحِ

وعفْتُ شرابَ أمداحي فلما

وجدتُكَ أهلَها حَسُنَ امتداحي

فساغَ لي الشرابُ وكنت قدْماً

أكادُ أغصُّ بالماءِ القُراحِ

ولو أني استطعتُ أتيتُ أسعى

إليكَ وفزتُ بالمجدِ الصراحِ

ومنْ لي أن أبيتَ قريرَ عينٍ

أعاطي كأسَ لفظِكَ للصباحِ

أشنِّفُ مسمعيَّ بدرِّ درٍّ

تناثَرَ مِنْ سحائبِكَ السحاحِ

بقيتَ لأمةٍ لو لمْ تصنْها

طحا بنفوسِها للبينِ طاحِ

ففعلُكَ للجميلِ اسمُ اختتامٍ

فَدُمْ ما دامَ ها حرفَ افتتاحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأقتل بين جدك والمزاح

قصيدة أأقتل بين جدك والمزاح لـ ابن الوردي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي