أأفاق صب من هوى فأفيقا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٤٠، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأفاق صب من هوى فأفيقا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أأفاق صب من هوى فأفيقا لـ البحتري

أَأَفاقَ صَبٌّ مِن هَوىً فَأُفيقا

أَم خانَ عَهداً أَم أَطاعَ شَفيقا

إِنَّ السُلُوَّ كَما تَقولُ لَراحَةُ

لَو راحَ قَلبي لِلسُلُوِّ مُطيقا

هَذا العَقيقُ وَفيهِ مَرأىً مونِقٌ

لِلعَينِ لَو كانَ العَقيقُ عَقيقا

أَشَقيقَةَ العَلَمَينِ هَل مِن نَظرَةٍ

فَتَبُلَّ قَلباً لِلغَليلِ شَقيقا

وَسَمَتكِ أَردِيَةُ السَماءِ بِديمَةٍ

تُحيي رَجاءً أَو تَرِدُّ عَشيقا

وَلَئِن تَناوَلَ مِن بَشاشَتِكِ البِلى

طَرفاً وَأَوحَشَ أُنسَكِ المَوموقا

فَلَرُبَّ يَومٍ قَد غَنينا نَجتَلي

مَغناكِ بِالرَشَإِ الأَنيقِ أَنيقا

عَلَّ البَخيلَةَ أَن تَجودَ بِها النَوى

وَالدارَ تَجمَعُ شائِقاً وَمَشوقا

كَذِبَ العَواذِلُ أَنتَ أَقتَلُ لَحظَةً

وَأَغَضُّ أَطرافاً وَأَعذَبُ ريقا

ماذا عَلَيكِ لَوِ اِقتَرَبتِ بِمَوعِدٍ

يَشفي الجَوى وَسَقَيتِنا تَرنيقا

غَدَتِ الجَزيرَةُ في جَنابِ مُحَمَّدٍ

رَيّا الجَنابِ مَغارِباً وَشُروقا

بَرَقَت مَخايِلُهُ لَها وَتَخَرَّقَت

فيها عَزالى جودِهِ تَخريقا

صَفَحَت لَهُ عَنها السِنونُ وَواجَهَت

أَطرافُها وَجهَ الزَمانِ طَليقا

رَفَعَ الأَميرُ أَبو سَعيدٍ ذِكرَها

وَأَقامَ فيها لِلمَكارِمِ سوقا

يَستَمطِرونَ يَدا يَفيضُ نَوالُها

فَيُغَرِّقُ المَحرومَ وَالمَرزوقا

يَقِظٌ إِذا اِعتَرَضَ الخُطوبَ بِرَأيِهِ

تَرَكَ الجَليلَ مِنَ الخُطوبِ دَقيقا

هَلّا سَأَلتَ مُحَمَّداً بِمُحَمَّدٍ

تَجِدِ الخَبيرَ الصادِقَ المَصدوقا

وَسَلِ الشُراةَ فَإِنَّهُم أَشقى بِهِ

مِن أَهلِ موقانَ الأَوائِلِ موقا

كُنّا نُكَفِّرُ مِن أُمَيَّةَ عُصبَةً

طَلَبوا الخِلافَةَ فَجرَةً وَفُسوقا

وَنَلومُ طَلحَةَ وَالزُبَيرَ كِلَيهِما

وَنُعَنِّفُ الصِدّيقَ وَالفاروقا

وَهُمُ قُرَيشُ الأَبطَحَينِ إِذا اِنتَمَوا

طابوا أُصولاً فيهِمُ وَعُروقا

وَنَقولُ تَيمٌ قَرَّبَت وَعَدِيُّها

أَمراً بَعيداً حَيثُ كانَ سَحيقا

حَطّى غَدَت جُشَمُ بنِ بَكرٍ تَبتَغي

إِرثَ النَبِيِّ وَتَدَّعيهِ حُقوقا

جاؤوا بِراعيهِم لِيَتَّخِذوا بِهِ

عَمداً إِلى قَطعِ الطَريقِ طَريقا

طَرَحوا عَباءَتَهُ وَأَلقَوا فَوقَهُ

ثَوبَ الخِلافَةِ مُشرَباً راوُوقا

عَقَدوا عِمامَتَهُ بِرَأسِ قَناتِهِ

وَرَأَوهُ بِرّا فَاِستَهالَ عُقوقَ

وَأَقامَ يُنفِذُ في الجَزيرَةِ حُكمُهُ

وَيَظُنُّ وَعدَ الكاذِبينَ صَدوقا

حَتّى إِذا ما الحَيَّةُ الذَكَرُ اِنكَفا

مِن أَرزَنٍ حَنِقاً يَمُجُّ حَريقا

غَضبانَ يَلقى الشَمسَ مِنهُ بِهامَةٍ

تُغشي العُيونَ تَأَلُّقاً وَبَريقا

أَوفى عَلَيهِ فَظَنَّ مِن دَهَشٍ بِهِ

البَرَّ بَحراً وَالفَضاءَ مَضيقا

غَدَرَت أَمانيهِ بِهِ وَتَمَزَّقَت

عَنهُ غَيابَةُ سُكرِهِ تَمزيقا

طَلَعَت جِيادُكَ مِن رُبا الجودِيِّ قَد

حُمِّلنَ مِن دُفَعِ المَنونِ وَسوقا

يَطلُبنَ ثَأرَ إِلَهي عِندَ عِصابَةٍ

خَلَعوا الإِمامَ وَخالَفوا التَوفيقا

يَرمونَ خالِقَهُم بِأَقبَحِ فِعلِهِم

وَيُحَرِّفونَ كِتابَهُ المَنسوقا

فَدَعا فَريقاً مِن سُيوفِكَ حَتفُهُم

وَشَدَدتَ في عُقَدِ الحَديدِ فَريقا

وَمَضى اِبنُ عَمرٍو قَد أَساءَ بِعُمرِهِ

ظَنّاً يُنَزِّقُ مُهرَهُ تَنزيقا

رَكِبَت جَوانِحُهُ قَوادِمَ روعِهِ

يَخذِفنَهُ خَذفَ المَريرِ الفوقا

فَاِجتازَ دِجلَةَ خائِضاً وَكَأَنَّها

قَعبٌ عَلى بابِ الكُحَيلِ أُريقا

لَو خاضَها عِمليقُ أَو عُوجٌ إِذاً

ما جَوَّزَت عُوجاً وَلا عِمليقا

لَولا اِضطِرابُ الخَوفِ في أَحشائِهِ

رَسَبَ العُبابُ بِهِ فَماتَ غَريقَ

خاضَ الحُتوفَ مِنَ الحُتوفِ مُعانِقاً

زَجِلاً كَفِهرِ المَنجَنيقِ عَتيقا

يَجتابُ حَرَّةَ سَهلِها وَوَعورَها

وَالطيرَهانِ مَرادُهُ وَدُقوقا

لَو نَفَّسَتهُ الخَيلُ لَفتَةَ ناظِرٍ

مَلَأَ البِلادَ زَلازِلاً وَفُتوقا

لَثَنى صُدورَ السُمرِ تَكشِفُ كُربَةً

وَلَوى رُؤوسَ الخَيلِ تَفرُجُ ضيقا

وَلَبَكَّرَت بَكرٌ وَراحَت تَغلِبٌ

في نَصرِ دَعوَتِهِ إِلَيهِ طُروقا

حَتّى يَعودَ الذِئبُ لَيثاً ضَيغَماً

وَالغُصنُ ساقاً وَالأَرارَةُ نيقا

هَيهاتَ مارَسَ قُلقُلاً مُتَيَقِّظاً

قَلِقاً إِذا سَكَنَ البَليدُ رَشيقا

مُستَسلِفاً جَعَلَ الغَبوقَ صَبوحَهُ

وَمَرى صَبوحَ غَدٍ فَكانَ غَبوقا

لِلَّهِ رَكضُكَ إِذ يُبادِرُكَ المَدى

وَمُبِرُّ سَبقِكَ إِذ أَتى مَسبوقا

جاذَبتَهُ فُضُلَ الحَياةِ فَأَفلَتَت

مِن كَفِّهِ قَمَناً بِذاكَ حَقيقا

فَرَدَدتَ مُهجَتَهُ وَقَد كَرَعَ الرَدى

لِيَحُفَّ مِنها مَنهَلاً مَطروقا

لَبِسَ الحَديدَ خَلاخِلاً وَأَساوِراً

فَكَفَينَهُ التَسويرَ وَالتَطويقا

بِالتَلِّ تَلِّ رَبيعَ بَينَ مَواضِعٍ

مازالَ دينُ اللَهِ فيها يوقى

ساتَيدَما وَسُيوفُنا في هَضبِهِ

يَفرى إِياسُ بِها الطُلى وَالسوقا

حَتّى تَناوَلَ تاجَ قَيصَرَ مُذهَباً

بِدَمٍ وَفَرَّقَ جَمعُهُ تَفريقا

وَالجازِرينَ وَهَتمِ إِبراهيمَ في

ثِنيَيهِما تِلكَ الثَنايا الروقا

قَتَلَ الدَعِيَّ اِبنَ الدَعِيِّ بِضَربَةٍ

خَلسٍ وَحَرَّقَ جَيشَهُ تَحريقا

وَالزابِ إِذ حانَت أُمَيَّةُ فَاِغتَدَت

تُزجي لَنا جَعِيَّها الزِنديقا

كَشَفوا بِتَلِّ كُشافَ أَروِقَةَ الدُجى

عَن عارِضٍ مَلَأَ السَماءَ بُروقا

نِلناهُمُ قَبلَ الشُروقِ بِأَذرُعٍ

يَهزُرنَ في كَبِدِ الظَلامِ شُروقا

حَتّى تَرَكنا الهامَ تَندُبُ مِنهُمُ

هاماً بِبَطنِ الزابِيَينِ فَليقا

يا تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ حَتّى مَتى

تَرِدونَ كُفراً موبِقاً وَمُروِقا

تَتَجاوَبونَ بِدَعوَةٍ مَخذولَةٍ

دَعوى الحَميرِ إِذا أَرَدنَ نَهيقا

وَلَقَد نَظَرنا في الكِتابِ فَلَم نَجِد

لِمَقالِكُم في آيِهِ تَحقيقا

أَو ما عَلِمتُم أَنَّ سَيفَ مُحَمَّدِ

أَمسى عَذاباً بِالطُغاةِ مُحيقا

لا تَنتَضوهُ بِأَن تَروموا خُطَّةً

عَسراءَ تُعيِ الطالِبينَ لُحوقا

لا تَحسَبَنَّ الناسَ إِن صَفَرَت بِهِم

رُعيانُكُم بِهماً أَطاعَ وَنوقا

خَلّوا الخِلافَةَ إِنَّدونَ مَنالِها

قَدَراً بِأَخذِ الظالِمينَ خَليقا

قَد رَدَّها زَيدُ بنُ حِصنٍ بَعدَما

رَدّوا إِلَيهِ رِداءَها مَشقوقا

وَرِجالُ طَيِّءِ مُصلِتونَ أَمامَهُ

وَرَقاً هُناكَ مِنَ الحَديدِ رَقيقا

بِالنَهرَوانِ وَعاقَدوهُ فَأَكَّدوا

عَقداً لَهُ بَينَ القُلوبِ وَثيقا

لَم يَرضَها لَمّا اِجتَلاها صَعبَةً

لَم تَرضَهُ خِدناً لَها وَرَفيقا

لَو واصَلَت أَحَداً سِوى أَصحابِها

مِنهُم لَكانَ لَها أَخاً وَصَديقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأفاق صب من هوى فأفيقا

قصيدة أأفاق صب من هوى فأفيقا لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و سبعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي