آلاغارسونْ

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آلاغارسونْ لـ نزار قباني

A LA GARÇONNE
" فاجأها .. وفد قصتْ شعرها .. "
--------------------------
أقطعتها .. أرجوحة َ الرصدِ ؟
وفجعتني بأعز ما عندي

كيفَ اجترأتِ على جدار شذا
فهدمته , وهدمتِ لي سعدي

وكسرتِ نولاً كانَ يكمرني
زمنَ الشتاء بمرسل جعدِ

وحصدتِ شعركِ .. وهو زرعُ يدي
وعصيتني .. وكفرتِ بالعهد ..

وحرمتني ضحكات كروحةٍ
يا طالما شهقتْ على زندي

سكتتْ مظلاتُ العبير , فلا
نجداً ضممتُ , ولا صبا نجدِ

هذا ستاري المخملي , هوى
ففجيعتي فيه بلا حدّ

سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفراشي المجدول من وردِ

ومظلتي السوداءُ .. كم حجبتْ
عني الشموسَ , وهدهدتْ وجدي

***

عامان .. أسقيهِ .. وأطعمهُ
وأذرهُ .. يا ضيعة َ الجهدِ

وألمُّ بالشفتين عتمته
وأريحُ فوق سواده خدي

أنا كم عقدتُ عليه أشرطتي
وفرشتهُ ليلاً على كبدي

وسبلتهُ .. وجدلت مخمله
وكحلتهُ بمكاحل السُهدْ

حتى إذا اندفعت غدائرهُ
نهراً من الكافور , والرند

عصفَ المقصُّ بهِ .. فمزقهُ
وتكسرتْ قارورة الشهدِ

***

هكذا .. شاحبة َ الجبين ِ .. تـُرى
طفأتِ ثأركِ منهُ .. فاعتدّي

حلّ الشتاءُ بكلّ زاويةٍ
فالثلج عند مفاتق النهدِ

لا تكشفي العنقَ الغلامَ .. فلا
عاشتْ حراجُ اللوز من بعدي

***

لا تقربيني .. أنتِ ميتة ٌ
إنّ السوالف مجدها مجدي

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي