آثار أطلال برومة درس

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٢٩، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آثار أطلال برومة درس لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة آثار أطلال برومة درس لـ صريع الغواني

آثارُ أَطلالٍ بِرَومَةَ دُرَّسِ

هِجنَ الصَبابَةَ وَاِستَثَرنَ مُعَرَّسي

أَوحَت إِلى دِرَرِ الدُموعِ فَأَسبَلَت

وَاِستَفهَمَتها غَيرَ أَن لَم تَنبِسِ

زَجِّ الهَوى أَو دَع دُموعَكَ تَبكِهِ

وَاِجنَح إِلى خُطَطِ المَتالِفِ وَاِحبِسِ

وَكَلَ الزَمانُ إِلى البِلى أَطلالَها

فَخَلَت مَعالِمُها كَأَن لَم تُؤنِسِ

وَلَرُبَّ صاحِبِ لَذَّةٍ نادَمتُهُ

في رَوضَةٍ أُنُفٌ كَريمُ المَعطِسِ

صَفراءَ مِن حَلَبِ الكُرومِ كَسَوتُها

بَيضاءَ مِن صَوبِ الغُيومِ البُجَّسِ

مُزِجَت وَلاوَذَها الحُبابُ فَحاكَها

فَكَأَنَّ حِليَتَها جِنِيُّ النَرجِسِ

وَكَأَنَّها وَالماءُ يَطلُبُ حِلمَها

لَهَبٌ تُلاطِمُهُ الصَبا في مَقبَسِ

جَهِلَت فَدارى جَهلَها فَتَبَسَّمَت

عَن مُشرَبٍ لَونَ الشُهولَةِ أَعيَسِ

وَالناسُ كُلُّهُمُ لِضِنيٍ واحِدٍ

ثُمَّ اِختِلافُ طَبائِعٍ في أَنفُسِ

حَتّى إِذا نَضَبَ النَهارُ وَأُدرِجَت

في اللَيلِ شَمسُ نَهارِهِ المُتَوَرِّسِ

ساوَرتُهُ فَاِمتَدَّ ثُمَّ تَقَطَّعَت

أَنفاسُهُ في صُبحِهِ المُتَنَفِّسِ

وَالعيسُ عاطِفَةُ الرُؤوسِ كَأَنَّما

يَختِلنَ سِرَّ مُحَدِّثٍ في الأَحلُسِ

يَخرُجنَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ

أَسيافُنا يَومَ العَجاجِ الأَغبَسِ

ثُمَّ اِستَقَلَّت بِالحُتوفِ رِماحُنا

وَالخَيلُ في لَيلٍ مُسَدّى مُلبَسِ

وَبَوارِقُ الأَغمادِ تَبدو تارَةً

حُمراً وَتُخفى تارَةً في الأَرؤُسِ

حَربٌ يَكونُ وَقودَها أَبناؤُها

لَقِحَت عَلى عُقرٍ وَلَمّا تَنفِسِ

مِن هارِبٍ رَكِبَ النَجاءَ وَمُقعَصٍ

جَثَمَت مَنِيَّتُهُ عَلى المُتَنَفَّسِ

غَصَبَتهُ أَطرافُ الأَسِنَّةِ نَفسَهُ

فَثَوى فَريسَةَ وُلَّغٍ أَو نُهَّسِ

إِن كُنتِ نازِلَةَ اليَفاعِ فَجَنِّبي

دارَ الرَبابِ وَخَزرَجي أَو أَوسي

وَتَجَنَّبي الخُفراءَ إِنَّ سُيوفَهُم

حُدُثٌ وَإِنَّ قَناتَهُم لَم تَضرَسِ

رَفَعَت بَنو النَجّارِ بَيتي فيهِمُ

ثُمَّ اِنتَمَيتُ فَأَفسَحوا في المَجلِسِ

هَل طَيِّئُ الأَجبالِ شاكِرَةُ اِمرِئٍ

ذادَ القَوافي عَن حِماها الأَقعَسِ

أَحمي أَبا نَفَرٍ عِظامَ حَفيرَةٍ

دَرَسَت وَباقي عِزِّها لَم يَدرُسِ

كافَأتُ نِعمَتَها بِفَضلِ بَلائِها

ثُمَّ اِنفَرَدتُ بِمَنصِبٍ لَم يُدنَسِ

وَإِذا اِفتَخَرتُ عَدَدتُ سَعيَ مَآثِرٍ

قَصَرَت عَلى الإِغضاءِ طَرَفَ الأَشوَسِ

فَاِعقِل لِسانَكَ عَن شَتائِمَ عِرضِنا

لا يَعلَقَنَّكَ خادِرٌ مِن مَأنَسِ

أَخلَقتَ فَخرَكَ مِن أَبيكَ فَجِئتَني

بِأَبٍ جَديدٍ بَعدَ طولِ تَلَمُّسِ

أَخَذَت عَلَيهِ المُحكَماتُ طَريقَها

فَغَدا يُناقِضُ أَعظُماً في أَرمُسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة آثار أطلال برومة درس

قصيدة آثار أطلال برومة درس لـ صريع الغواني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي