آب بدرا وقد ألم هلالا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٣٣، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آب بدرا وقد ألم هلالا لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة آب بدرا وقد ألم هلالا لـ ابن الأبار

آبَ بَدْراً وَقَدْ أَلَمَّ هِلالا

مَلِكٌ زيد للْكَمَالِ كَمَالا

إنْ يَكُنْ يَمْلأُ العُيونَ شَبَابا

فَلَقَد يَبْهَرُ الحُلُومَ اكْتِهالا

قامَ بالمُلْكِ ذائِداً عَن حِماهُ

فَكَفَاهُ الأَهْوَاءَ والأَهْوالا

وَرَأَتْه لها الإمَارَةُ أَهْلاً

فأَراها بعِبْئِها اسْتِقْلالا

أَيَّدَتْهُ سُعُودُهَا وَهُدَاها

فَمَحَا الأَشْقِياءَ والضُّلالا

وانْتَضَتْهُ عَلَى عِداها حُساماً

فَتَلَقَّى بِقَتْلِها الأَقْتَالا

لَم يَزَلْ يُتْبِعُ المَقَالَ فِعَالاً

والحُسَامُ الهِنْدِيُّ إنْ صَلَّ صَالا

أَسَدُ الغابِ حينَ يَزْأرُ يَسْطُو

فَيَدُقُّ الرِّقابَ والأوْصَالا

وَكَذا المُزْنُ حِينَ يُرْعِدُ يَهْمِي

فَيُدِيمُ الإلْثَاث والإسْبالا

رُبَّ هَيْجَاءَ خاضَ قَسْطَلَهَا

كالبَدْرِ في خَوْضِهِ السَّحابَ الثِّقالا

مُسْتَبِيحاً دِمَاءَ كُلِّ كَفُورٍ

يَسْتَبِيحُ الدِّماءَ والأَمْوالا

فَإِلَيْهِ يُعْزَى المَضَاءُ يَقِيناً

لا إِلَى السَّيْفِ ضُلَّةً ومُحالا

أَصَّلَتْ فِي الزَّمانِ عَلْياهُ ما

طَيَّبَ مِنْهُ الأَسْحَارَ والآصالا

أقْسَمَ المَجْدُ غَيْرَ آلٍ وآلى

أنَّهُ مِنْهُ صِيغَ نَفْساً وآلا

في نِصَابٍ مُقَدَّسٍ ونِجارٍ

طَابَ في مَنْبِتِ السَّنَاءِ وَطالا

قُلْ لِعَهدِ الوَلِيِّ هَذَا وَلِيُّ العَهدِ

يَشْفِي انْهِلالُهُ الإِمْحالا

أشْرَفَتْ كَثْرَةً أيادِيهِ حتَّى

قَلَّ شَاكٍ في دَهْرِهِ الإقْلالا

رُبَّمَا أمْسَكَ الحَيَا مِنْ أبي يَح

يَى حَيَاءً فَنَابَ عَنْهُ نَوالا

شَافِعٌ في العُلى ارْتِحالاً بِحِلٍّ

وَكَذَا البَدْرُ لاَ يَقِرُّ انْتِقَالا

والحَيَا لا يَسُحُّ إلا إذَا جَا

لَتْ يَميناً سَحَابُهُ وَشِمَالا

سِيَرٌ في السَّماحِ راقَتْ جَمَالاً

وخِلالٌ في البَأسِ راعَتْ جَلالا

يا مُلُوكَ الزَّمَانِ شَرْقاً وَغَرْباً

هَكَذَا هَكَذَا وإِلا فَلا لا

شرح ومعاني كلمات قصيدة آب بدرا وقد ألم هلالا

قصيدة آب بدرا وقد ألم هلالا لـ ابن الأبار وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي