أرى الأيام ظامئة وليست

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٠:٣٠، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الأيام ظامئة وليست لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة أرى الأيام ظامئة وليست لـ معروف الرصافي

أرى الأيام ظامئة وليست

بغير دم الأنام تريد ريّا

ولو لم تَنْوِ حرباً ما تبدّى

بها شكل الأهِلّة خنجرِيّا

ودلّ على تقلّبها انقلاب

لجِرم الأرض حين غدا كُرِيّا

وأصْلَدَت الحقيقة في الليالي

فلمّا تَقتَدح زنداً وَرِيّا

نَفَضت يديّ من أبناء دهر

أهانوا الشَهم واحترموا الزرَيِا

وقَلّ حياؤهم حتى رأينا

ظَنين القوم يتّهم البَريّا

وساد الجاهلون فلست أدري

اعزّي العلم أم ابكي الدُريّا

لهم عَين تراعي الشرّ يقظي

وقلب ظلّ في عَمَهٍ كَرِيّا

تَقَلَّدت السيوف رُعاةُ مَعزٍ

وكانت قبلُ تحتمل الهِرِيّا

فجرَّد منهم الرعديد عَضباً

وهَزَّ أخو الجبَانة سمهريّا

وكم تَرِب تجسّس للأعادي

فاصبِح من تجسّسه ثريّا

وساعٍ كان يسرح بالمَواشي

فأمْطِي من سِعايته شَريّا

وأن لساسة الدنيا لقلباً

قَسياً في السياسة مرمريّا

قد اتخذوا الحُسام لهم لسناً

فقالوا البُطل واختلقوا الفريا

وكيف تُساس مملكة بعدل

إذا ما الحكم أصبح عسكريّا

ألا ما بال دمعي ليس يرقا

كأنّ بمُقلتي عِرقاً ضَرِيّا

إذا ذُكر العراق بكَيْت شجواً

بدمع طمّ سائله القَرِيّا

ولما سرت في جبل وسهل

وكابدت السمائم والعرِيا

نزلت بايلياء على كرام

وخيم العيش عاد بهم مَرِيّا

فكدت بقربهم أنسى بلادي

وأسلو الطفّ ثمة والغَريّا

ولم أر كالنشاشيبيّ ندباً

إلى العَلياءُ مبتدراً جَريّا

فتىً سعت المفاخر وهي عطشى

إلى آدابه فأصبنِ ريّا

تجَدَّد في العلاء فكان بِدْعاً

فعاش بمصره رجلاً طريّا

وأحرز في الورى شرِفاً رفيعاً

وصِيتاً في العُلى اسكندريا

ولم أر سيّداً كأبي سَرِيّ

ولا مثل ابنه ولداً سريّا

هما متشابهان فعبقريّ

من الآباء أنجب عبقريّا

أبٌ في المجد أرْوَع أحْوَريّ

نَمى للمجد أروع أحوريّا

إلى الشهم السكاكينيّ أهدي

ثناءً لا يزال به حَرِيّا

فتىً غرس المكارم ثم منها

جنى ثمر العلا غَضّاً طَرِيّا

يَعاف معاشه إلاّ شريفاً

ويأبى المجد إلاّ جَوهريّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الأيام ظامئة وليست

قصيدة أرى الأيام ظامئة وليست لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي