آنسة لا تكتم القول الحسن

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٤٠، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة آنسة لا تكتم القول الحسن لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة آنسة لا تكتم القول الحسن لـ مهيار الديلمي

آنسةٌ لا تَكتُم القولَ الحسنْ

ولا تبالي أيُّ سِرَّيْها علَنْ

طيّبةُ المئزرِ رَسْلٌ كلّها

سوى الحديثِ المشتهَى بها بطَنْ

لا تُنكرِ الليلةُ مَن ضجيعُها

مع رِيَبِ الليل ومنها ما يَجُنّْ

طرقتُها والبدرُ يشكو وجهَها

والنجمُ يحكي قُرطَها لولا الأذُنْ

فاستيقظت تعثُرُ في لسانها

ما علِقت منه فُضالاتُ الوسَنْ

تقول مَنْ وإنها عالمةٌ

لولا اتباع عادةٍ أَنِّيَ مَنْ

والرقَباءُ أعينٌ وألسنٌ

قيَّدَها خَيْطُ الكرى عنِّي وعنْ

فكان ما أرضى العفافَ كلَّه

وبعضُ ما أرضَى الغرامَ لم يكنْ

مَعاتِبٌ نشرَ الصَّبا وبُلَغٌ

من التشاكي كسُقاطاتِ المُزُنْ

والنظرةُ الخُلسةُ والقُبلة لا

تدرِي وراء الشفَتين ما بَطَنْ

وفي الحديث ذي الشجون بيننا

ذكرُ الكرام كيف قلُّوا في الزمنْ

وضيعةُ الفضل وضعفُ أهله

وكيف قد مات الوفاء ودُفِنْ

فلم نجدْ غيرَ ابن أيّوب فتىً

لما تريد المكرماتُ قد فطِنْ

ما نطفةٌ تبرُدُ في قرارةٍ

تمسحُها كفُّ الصَّبا من الدرَنْ

ما طرَقَتها شفةٌ ولا يدٌ

ما ودَعَ السحابُ فيها ما خزَنْ

بنَجوةٍ عن القذى يحوطها

حساً أصابَ مسِرقا على الفَنَنْ

أطيبُ من أخلاقه مشروبةً

ولا جنَا النحلةِ ديفَ باللبَنْ

ولا حبالُ مَسَدٍ متينةٌ

معقولةٌ من كلِّ طودٍ بركُنْ

أوثُق منه عُروَتَيْ مودّةٍ

ما بَرزَ النفاقُ فيهم أو كَمَنْ

ولا الكمال ناطقا عن نفسه

لو أُعطِيَ الكمالُ شخصا ولسَنْ

أجمعُ منه لصفاتِ سؤددٍ

ظاهرةٍ لو بالسّبارِ يُمتَحنْ

يا ديمةَ الشكر الطويلِ ذيلُها

طال بها الماءُ الثقيلُ وارجحنّْ

تهدّلتْ حافلةً ضُروعُها

بالقولة العذبة والمعنى الحسنْ

تحدُو بها ريحُ القريضِ رَجَزاً

كأنما قيل لحاديها تغنّْ

حُلِّي العياب فامطري محمّدا

ملءَ شعابِ الأرض حمداً لا يُمنّْ

جزاء ما أسلف من صالحةٍ

إن الثناءَ للندى خيرُ ثمنْ

تنَاوَبِي عِراصَه نائبةً

عنِّيَ في فرض التهاني والسُّننْ

ليعلم الحسَّادُ فيه أنني

بعتُ به الناس فلم أخشَ الغَبَنْ

وأنه أحرزَ منِّي صارما

عليهمُ لا تتوقّاه الجُنَنْ

ما رَقصت قامصةٌ برَحلها

إلى مِنىً ليناء خشناء الرَّسَنْ

وما سعَوا عارين أبدانا إلى ال

حجّ وأضحَوا عاقرين للبُدُنْ

كلُّ دعاءٍ يرفعون فله

ما كان منه بالقبول مرتهَنْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة آنسة لا تكتم القول الحسن

قصيدة آنسة لا تكتم القول الحسن لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي