أفنى وليلي ليس يفنى آخره

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:٠٤، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفنى وليلي ليس يفنى آخره لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أفنى وليلي ليس يفنى آخره لـ أبو تمام

أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه

هاتا مَوارِدُهُ فَأَينَ مَصادِرُه

نامَت عُيونُ الشامِتينَ تَيَقُّناً

أَن لَيسَ يَهجَعُ وَالهُمومُ تُسامِرُه

أَسرَ الفِراقُ عَزائَهُ وَنَأى الَّذي

قَد كانَ يَستَحيِيهِ إِذ يَستاسِرُه

لا شَيءَ ضائِرُ عاشِقٍ فَإِذا نَأى

عَنهُ الحَبيبُ فَكُلُّ شَيءٍ ضائِرُه

يا أَيُّهاذا السائِلي أَنا شارِحٌ

لَكَ غائِبي حَتّى كَأَنَّكَ حاضِرُه

إِنّي وَنَصراً وَالرِضا بِجِوارِهِ

كَالبَحرِ لا يَبغي سِواهُ مُجاوِرُه

ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ

أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه

يَفدي أَبا العَبّاسِ مَن لَم يَفدِهِ

مِن لائِميهِ جِذمُهُ وَعَناصِرُه

مُستَنفِرٌ لِلمادِحينَ كَأَنَّما

آتيهِ يَمدَحُهُ أَتاهُ يُفاخِرُه

ماذا تَرى فيمَن رَآكَ لِمَدحِهِ

أَهلاً وَصارَت في يَدَيكَ مَصايِرُه

قَد كابَرَ الأَحداثَ حَتّى كَذَّبَت

عَنهُ وَلَكِنَّ القَضاءَ يُكابِرُه

مُر دَهرَهُ بِالكَفِّ عَن جَنَباتِهِ

فَالدَهرُ يَفعَلُ صاغِراً ما تامُرُه

لا تَنسَ مَن لَم يَنسَ مَدحَكَ وَالمُنى

تَحتَ الدُجى يَزعُمنَ أَنَّكَ ذاكِرُه

اُبكُر فَقَد بَكَرَت عَلَيكَ بِمَدحِهِ

غُرَرُ القَصائِدِ خَيرُ أَمرٍ باكِرُه

لاقاكَ أَوَّلُهُ بِأَوَّلِ شِعرِهِ

فَأَهِب بِأَوَّلِهِ يَكُن لَكَ آخِرُه

لا شَيءَ أَحسَنُ مِن ثَنائِيَ سائِراً

وَنَداكَ في أُفقِ البِلادِ يُسايِرُه

وَإِذا الفَتى المَأمولُ أَنجَحَ عَقلَهُ

في نَفسِهِ وَنَداهُ أَنجَحَ شاعِرُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفنى وليلي ليس يفنى آخره

قصيدة أفنى وليلي ليس يفنى آخره لـ أبو تمام وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي