أحور يجاوب فله

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٨:٣٨، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحور يجاوب فله لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة أحور يجاوب فله لـ الكوكباني

أَحوَر يُجاوِب فِله

صَوت الوِشاح غنّى فأطرب

لَمّا اِنثَنى نَشوان معجب

إِشلّتِه تحجِر له

وَالقُرط صفّق حين جنّب

يهتز كالخُطّي المكعّب

قارِن سَقيقه فِلِّه

بِخد فيه الماء يلهب

وَأَوجان تثمِر ورد مذهب

خَجِل فكلّل طَلّه

تفاح أَوجانِه وَكوكب

فنورها بالنار مشرب

حَوى الجمال فتانِه

لَو شاهده قسيس عابِد

هَوى لِذاكَ الحُسن ساجِد

لدن القَوام ريانِه

يَحكي قَوامِه وَالنَواهِد

رُمّان في مُرّان مايد

إِن لاحَ في فينانِه

وَالزُّهر في جيدِه قَلايِد

صارَت لَهُ الأَقمار حَواسِد

الحسن قَسمه كُلِّه

أَهواهُ درّي الثغر الأشنب

مِنَ العَبير أَنفاسه أطيَب

باهي الجمال الباهِر

هَواهُ خَيّم في فُؤادي

وَفي السُّوَيدا من سَوادي

نَعسان ساجي الناظِر

جَفني عَلَيهِ جافى رُقادي

حَتّى اِجتَنَب جَنبي وسادي

آه مِن غُزَيِّل حاجِر

مالِه نَسى قَلبه وِدادي

لما تَمَكن في فُؤادي

ذا ذل شاحمِل ذُلِّه

وَإِن كانَ عَلى غَضبان يَعتب

الناس تعاتب من قَد أَذنَب

أَيش كانَ ذَنبي يا صاح

ما أَذنَبت إِليَّ ذاك المجانب

عذب لِلمانوني الحَواجِب

يا ذا النَّسيم النفاح

سَلِّم عَلى سيد الكَواعِب

أَخو القَمَر بدر الغَياهِب

وَابكي وَقل أَحي أح

عويشقَك وَلهان ذايب

يمسي عَلَيك يَرعى الكَواكِب

قُل ما عَلَيكَ في وَصله

وَلاطِف الرِّيم المربرَب

عَسى نَسيم الوَصل قَد هَب

ما لي وَما للائِم

لَو ذاقَ قَلبه طَعمَ الأشواق

أَمسى يُصافِح قَلبَ خفاق

وَراحَ مَضنى هايم

تَجري عيونه دَمع دَفّاق

مِمّا يُقاسي فيهِ مِن أَشواق

قَلبي كَمِثلِ الطَّير حايم

لَمّا ذَكر نَعسان الأَحداق

ما أَضحى مِن أَشواقِهِ وَلا فاق

فالخل يَذكر خِلّه

إِذا رآه وَلهان مُتعَب

يَرتاح إِلى أَحبابِهِ وَيَطرَب

واهاً لَهُ مِن فَتّان

مسكي اللما درّي المبدّد

حالي التَثني باهيَ الخَد

واهاً لَهُ مِن فَتّان

في الحُسنِ ما له مثل يوجد

وَلا كِمِثلي في الهَوى أَحَد

وَلا كَعَبدِ الرَحمَن

يُروي الرُّدَيني وَالمُهَنَّد

في القِرن وَالهَيجا توقد

مَن ذا يَقول هُوَ مِثله

وَكَم غلب مِن لَيث

هزبر إِن لاقى مجرّب اغلَب

النَصرُ مِن خُدامه

كَم مِن لوا لِلنَصر يُلوى

فَوقِه وَراية لَيسَ تُطوى

يَمشي الظفر قُدّامِه

وَسَعده أَدنى كل رَجوى

حَتّى بلغ ما كانَ يَهوى

إِذا نشر أعلامه

فَكَم وَكَم أَعمار تُطوى

مِنَ العِدا وَأَكباد تكوى

المَوتُ يَتبَع ظلِّه

إِن كر في الهَيجا وَقطّب

أَروى الرُّدَيني وَالمشطب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحور يجاوب فله

قصيدة أحور يجاوب فله لـ الكوكباني وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي