أقلي فأيام المحب قلائل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٠١، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقلي فأيام المحب قلائل لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة أقلي فأيام المحب قلائل لـ أبو فراس الحمداني

أَقِلّي فَأَيّامُ المُحِبُّ قَلائِلُ

وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عَنِ اللَومِ شاغِلُ

وَلِعتِ بِعَذلِ المُستَهامِ عَلى الهَوى

وَأَولَعُ شَيءٍ بِالمُحِبِّ العَواذِلُ

أَرَيتَكِ هَل لي مِن جَوى الحُبِّ مَخلَصٌ

وَقَد نَشِبَت لِلحُبِّ فِيَّ حَبائِلُ

وَبَينَ بُنَيّاتِ الخُدورِ وَبَينَنا

حُروبٌ تَلَظّى نارُها وَتُطاوِلُ

أَغَرنَ عَلى قَلبي بِجَيشٍ مِنَ الهَوى

وَطارَدَ عَنهُنَّ الغَزالُ المُغازِلُ

تَعَمَّدَ بِالسَهمِ المُصيبِ مَقاتِلي

أَلا كُلَّ أَعضائي لَدَيهِ مَقاتِلُ

وَوَاللَهِ ما قَصَّرتُ في طَلَبِ العُلا

وَلَكِن كَأَنَّ الدَهرَ عَنِّيَ غافِلُ

مَواعِدُ أَيّامٍ تُماطِلُني بِها

مُراماةُ أَزمانٍ وَدَهرٌ مُخاتِلُ

تُدافِعُني الأَيّامُ عَمّا أُريدُهُ

كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ

خَليلَيَّ أَغراضي بَعيدٌ مَنالُها

فَهَل فيكُما عَونٌ عَلى ما أُحاوِلُ

خَليلَيَّ شُدّا لي عَلى ناقَتَيكُما

إِذا مابَدا شَيبٌ مِنَ الفَجرِ ناصِلُ

فَمِثلِيَ مَن نالَ المَعالي بِنَفسِهِ

وَرُبَّتَما غالَتهُ عَنها الغَوائِلُ

وَما كُلُّ طُلّابٍ مِنَ الناسِ بالِغٌ

وَلا كُلُّ سَيّارٍ إِلى المَجدِ واصِلُ

وَإِنَّ مُقيماً مَنهَجَ العَجزِ خائِبٌ

وَإِنَّ مُريغاً خائِبَ الجُهدِ نائِلُ

وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ

وَإِنّي لَها فَوقَ السَماكَينِ جاعِلُ

وَلِلوَفرِ مِتلافٌ وَلِلحَمدِ جامِعٌ

وَلِلشَرِّ تَرّاكٌ وَلِلخَيرِ فاعِلُ

وَما لِيَ لا تُمسي وَتُصبِحُ في يَدي

كَرائِمُ أَموالِ الرِجالِ العَقائِلُ

أُحَكِّمُ في الأَعداءِ مِنها صَوارِماً

أُحَكِّمُها فيها إِذا ضاقَ نازِلُ

وَما نالَ مَحمِيُّ الرَغائِبِ عَنوَةً

سِوى ما أَقَلَّت في الجُفونِ الحَمائِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقلي فأيام المحب قلائل

قصيدة أقلي فأيام المحب قلائل لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي