لمثلها يستعد البأس والكرم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١٩، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لمثلها يستعد البأس والكرم لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة لمثلها يستعد البأس والكرم لـ أبو فراس الحمداني

لِمِثلِها يَستَعِدُّ البَأسُ وَالكَرَمُ

وَفي نَظائِرِها تُستَنفَذُ النِعَمُ

هِيَ الرِئاسَةُ لاتُقنى جَواهِرُها

حَتّى يُخاضَ إِلَيها المَوتُ وَالعَدَمُ

تَقاعَسَ الناسُ عَنها فَاِنتَدَبتَ لَها

كَالسَيفِ لانَكَلٌ فيهِ وَلا سَأَمُ

مازالَ يَجحَدُها قَومٌ وَيُنكِرُها

حَتّى أَقَرّوا وَفي آنافِهِم رَغَمُ

شُكراً فَقَد وَفَتِ الأَيّامُ ماوَعَدَت

أَقَرَّ مُمتَنِعٍ وَاِنقادَ مُعتَصِمِ

وَما الرِئاسَةُ إِلّا ما تُقِرُّ بِهِ

شَمسُ المُلوكِ وَتَعنو تَحتَهُ الأُمَمُ

مَغارِمُ المَجدِ يَعتَدُّ المُلوكُ بِها

مَغانِماً في العُلا في طَيِّها نِعَمُ

هَذي شُيوخُ بَني حَمدانَ قاطِبَةً

لاذوا بِدارِكَ عِندَ الخَوفِ وَاِعتَصَموا

حَلّوا بِأَكرَمِ مَن حَلَّ العِبادُ بِهِ

بِحَيثُ حَلَّ النَدى وَاِستَوثَقَ الكَرَمُ

فَكُنتُ مِنهُم وَإِن أَصبَحتَ سَيِّدَهُم

تَواضُعُ المُلكِ في أَصحابِهِ عِظَمُ

شَيخوخَةٌ سَبَقَت لافَضلَ يَتبَعُها

وَلَيسَ يَفضُلُ فينا الفاضِلُ الهَرِمُ

وَلَم يُفَضِّل عَقيلاً في وِلادَتِهِ

عَلى عَلِيٍّ أَخيهِ السِنُّ وَالقِدَمُ

وَكَيفَ يَفضُلُ مَن أَزرى بِهِ بَخَلٌ

وَقَعدَةُ اليَدِ وَالرُجلَينِ وَالصَمَمُ

لا تُنكِروا يا بَنيهِ ما أَقولُ فَلَن

تُنسى التِراتُ وَلا إِن حالَ شَيخُكُمُ

كادَت مَخازيهِ تُرديهِ فَأَنقَذَهُ

مِنها بِحُسنِ دِفاعٍ عَنهُ عَمُّكُمُ

أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً لا أُفَسِّرُهُم

الظالِمينَ وَلَو شِئنا لَما ظَلَموا

القائِلينَ وَنُغضي عَن جَوابِهِمُ

وَالجائِرينَ وَنَرضى بِالَّذي حَكَموا

إِنّي عَلى كُلِّ حالٍ لَستُ أَذكُرُهُم

إِلّا وَلِلشَوقِ دَمعي واكِفٌ سَجِمُ

الأَنفُسُ اِجتَمَعَت يَوماً أَوِ اِفتَرَقَت

إِذا تَأَمَّلتَ نَفسٌ وَالدِماءُ دَمُ

رَعاهُمُ اللَهُ ماناحَت مُطَوَّقَةٌ

وَحاطَهُم أَبَداً ما أَروَقَ السَلَمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمثلها يستعد البأس والكرم

قصيدة لمثلها يستعد البأس والكرم لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي