الذنب ذنبي لا ذنب الغراب
قال أبو الفرج المعافى: وحدثني محمد بن الحسن بن مقسمأنشدني أحمد بن يحيى لأحمد بن مية، وهو أحد الظرفاء:
يَسُبّ غُرَابَ البَينِ ظُلماً مَعاشِرٌ،
وَهُمْ آثَرُوا بُعدَ الحَبيبِ على القرْبِ
وَمَا لِغُرَابِ البَينِ ذنَبٌ، فَأبتَدي
بِسَبّ غُرَابِ البَينِ، لَكِنّهُ ذَنبي
فيا شوْقُ لا تنفَد، ويَا دمعُ فِضْ وَزِدْ
ويَا حُبُّ رَاوِحْ بَينَ جَنبٍ إلى جَنبِ
ويَا عاذِلي لمْني ! ويَا عائِدي الحَني،
عَصَيتُكُمَا، حَتى أُغَيّبَ في التُّربِ
إذا كَانَ رَبّي عَالِماً بِسَرِيرَتي
فمَا النّاسُ في عَيني بأعظمَ من رَبي