قد نظم الشمل أتم انتظام

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٢٢، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد نظم الشمل أتم انتظام لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة قد نظم الشمل أتم انتظام لـ ابن زمرك

قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ

ولاحت الأقمار بعد المغيبْ

وأضحك الروض ثغور الكمامْ

عن مَبْسِمِ الزهر البَرود الشنيبْ

وعاودَ الغصنَ زمانُ الصِّبا

وأُشربَ الأنسَ جميعُ النفوسْ

وعمَّمَ النَّوْرُ رؤوسَ الربى

وجلّلَ النُّورُ وجوهَ الشموسْ

وأَطْربَ الغُصنَ نسيمُ الصَّبا

فالدوحُ للشكرِ تحُطُّ الرؤوسْ

واستقبلَ البدرُ ليالي التمامْ

وصافَحَ الصبحَ بكفٍّ خضيبْ

وراجعَ الأطيارَ سجعُ الحمامُ

بكلِّ ذي لحنٍ بديعٍ غريبْ

نواسمُ الوادي بمسك تفوحْ

ونَفْحَةُ الندِّ به تَعْبَقُ

وبهجةُ السكانِ فيهِ تلوحْ

وجوُه من نوره يُشْرقُ

وعَرفُه بالطيبِ منهُ يَفوحْ

كأنه من عنبرٍ يُفْتَقُ

والنَهرُ قَدْ سُلَّ كمثلِ الحُسامْ

حَبابُهُ تَطْفو وطَوراً تَغيبْ

وثغرها قد راقَ منه ابتسامْ

يُهَنِّئ الحِبَّ بقرب الحبيبْ

كوكبٌ أبراجُهنَّ الخُدودْ

يلوحُ عنها كلُّ بدر لَياحْ

جواهرٌ أصْدافُهنّ القُصورْ

نظَّمها السعدُ كنظمِ الوشاحْ

يا حبذا والله ركبُ السرورْ

يُبَشِّرُ المولى بنيلَ اقتراحْ

ابتهجَ الكونُ بموسى الإمامْ

واختال في بُردِ الشباب القشيبْ

وعادَهُ يخدم مثل الغلامْ

شبابه قد عَادَ بعد المشيبْ

أكرمْ به واللهِ وفدُ الكريمْ

موْلاتُنا الحرةُ في مُقْدِمِهْ

مرضاتُها تُحظي بدار النعيمْ

وتوجبُ التوفيقَ من مُنْعِمِهْ

بَشَّرَ بالنصرِ وفتْحٍ جسيمْ

وخَيْرُهُ أجمعُ في مَقْدَمِهْ

لقاؤُها المبرورُ مسكُ الخِتامْ

بَشَّركَ الله بصُنْع عجيبْ

وقصرُك الميمونُ قصرُ السلامْ

خُطّ بحفظِ من سميعٍ مجيبْ

مولايَ يهنيك وحقَّ الهنا

قد نظم الشملُ كنظم السُّعُودْ

قد فزتَ بالفخرِ ونيلِ المنى

وأنجزَ السعدُ جميعَ الوعودْ

وقَرَّتِ العينُ وزال العنا

وكلما مَرَّ صنيع يعودُ

فلا يَزَلْ ملكُكَ حِلْفَ الدوامْ

يحوزُ في التخليدِ أَوْفَى نصيبْ

يتلو عليك الدهرَ بعدَ السلامْ

نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قريِّبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد نظم الشمل أتم انتظام

قصيدة قد نظم الشمل أتم انتظام لـ ابن زمرك وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي