قد طلعت راية الصباح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٠٣، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد طلعت راية الصباح لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة قد طلعت راية الصباح لـ ابن زمرك

قد طَلَعَتْ رايةُ الصَّباحِ

وآذنَ الليلُ بالرَّحيلْ

فباكرِ الروضَ باصْطباحِ

واشربْ على زهرِهِ البَليلْ

فالوُرْقُ هَبَّتْ من السُبَاتِ

لمنْبَرِ الدوحِ تخطُبُ

تسجَعُ مُفْتَنَّةَ اللُّغاتِ

كُلٌّ عن الشوقِ يُغربُ

والغصنُ بعدَ الذَّهابِ يَاتِي

لأكؤسِ الطلِّ يشرَبُ

وأدمع السُّحْبِ في انسياحِ

في كل روضٍ لها سبيلْ

والجَوُّ مستبشرُ النَّواحِي

يلعبُ بالصارمِ الصقيلْ

قُمْ فاغتنمْ بهجةَ النفوسِ

ما بَيْنَ نَوْرٍ وبين نورْ

وشَفِّع الصبح بالشموسِ

تديرها بيننا البدورْ

ونَبِّهِ الشَّربَ للكؤوسِ

تُمزَجِ من ريقة الثغورْ

ما أَجْمَلَ الراحَ فوقَ راحِ

صَفْراءَ كالشَّمْسِ في الأَصيلْ

تغادرُ الصدرَ ذا انشراح

للأُنسِ في طَيِّهِ مَقيلْ

ولا تَذَرْ خمرةَ الجُفونِ

فَسُكْرُها في الهوى جنونْ

ولتخشَ من أسهم العُيُونِ

فَإِنَّهَا رائدُ المنونْ

عرضت منها إلى الفُتُونِ

وكلُّ خطبٍ بها يهونْ

أهيمُ بالغادةِ الرَّداحِ

والجِسْمُ من حُبِّها عَليلْ

لَوْ بِتُّ منها عَلى اقتراحِ

نَقَعْتُ من ريقها الغليلْ

أُوَاعِدُ الطيفَ للمنامِ

ومَنْ لِعَيْنَيَّ بالمنامْ

أسهرُ في ليلةِ التمامِ

وأنتَ يا بدرُ في التمامْ

وأَلْثمُ الزهرَ في الكِمامِ

عليه من ثغرِكَ ابتسامْ

سَفَرْتَ عن مَبْسِمِ الأقاحِ

وَريقُكَ العَذْبُ سَلْسَبيلْ

قُلْ ليَ يا رَبَّة الوشاحِ

هلْ لي إلى الوصْلِ من سبيلْ

يا لعبةَ الحسنِ زِدتَ حُسْنَا

وللهوى حولكَ المطافْ

وغصنَ بانٍ إِذَا تَثَنَّى

لو حان من زهرك القطافْ

أَلاَ انعطافٌ على المعَنَّى

فالغصنُ يُزْهي بالانعطافْ

أَصْبَحْتَ تَزْهُو على المِلاحِ

بذلكَ المنْظَرِ الجميلْ

ووجهُكَ الشمسُ في اتضاحِ

لو أنها لم تكنْ تميلْ

ما الزَّهْرُ إِلاَّ بنظْم دُرِّ

تُحْسَدُ في حُسْنِهِ العُقُودْ

للملكِ الظاهرِ الأغّرِّ

أكرمِ مَنْ حُفَّ بالسعودْ

محمدِ الحمدِ وابنِ نصرِ

وباسطِ العدلِ في الوجودْ

مُساجِلِ السحبِ في السماحِ

بالغيثِ من رِفْدِهِ الجليلْ

ومُخْجلِ البدرِ في اللياحِ

بغُرَّةٍ مَا لَهَا مثيلْ

يا مُشْرِبَ الحبِّ في القلوبِ

وواهبَ الصَّفْح للصِّفَاحْ

نُصرتَ بالرعبِ في الحروبِ

والرُّعبُ أجدَى من السِّلاَحْ

قد لُحْتَ من عالم الغيوبِ

لم تعدمِ الفَوْزَ والفَلاَحْ

مراكشٌ نُهبَةُ افتتاحِ

والصنعُ في فَتْحها جليلْ

بشراك بالفتحِ والنجاحِ

والشكرُ من ذلكَ القبيلْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد طلعت راية الصباح

قصيدة قد طلعت راية الصباح لـ ابن زمرك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي