في طالع اليمن والسعود
أبيات قصيدة في طالع اليمن والسعود لـ ابن زمرك

في طالعِ اليُمْنِ والسُّعودِ
قد كَمُلَتْ راحةُ الإمامْ
فأشرقَ النُّورُ في الوجودِ
وابتسمَ الزَّهْرُ في الكِمَامْ
قد طَلَعَتْ رايةُ النجاحِ
وانهزَم البؤسُ والعَنَا
وقال حَيَّ على الفلاحِ
مُؤذِّنُ القوم بالمنَى
فالدهر يأتي بالاقتراحِ
مُسْتَقْبلاً أوجهَ الهنا
تخفقُ منشورةَ البرودِ
والسعدُ يقدمُ من أَمامْ
والأُنسُ مُسْتَجمَعُ الوفودِ
واللطفُ مستعذَبُ الجمامْ
وأكؤسُ الطلِّ مُتْرَعَاتِ
بأنمل السوسَنِ النَّدي
والطيرُ مُفْتَنَّةَ اللغاتِ
تشدُو بأصواتِ مَعْبَدِ
والغصنُ يَذْهبُ ثُمَّ يَاتِي
بالسُّندسِ الغضِّ مرتدي
والدوحُ يُومي إلى السُّجودِ
شكراً لذي الأنعمِ الجسامْ
والريحُ خفَّاقَةُ البنودِ
تباكر الروض بالغَمَامْ
مظاهرٌ للجمالِ تُجْلَى
قد هَزَّ أعطافَها السرورْ
وباهرُ الحسنِ قد تجلَّى
ما بين نَوْرٍ وبين نُورْ
قد هَنَّأَتْ بالشفاءِ مولى
بعصرِهِ تفخرُ العصورْ
ما بين بأسٍ وبين جودِ
قد مَهَّدَ الأمنَ للأنامْ
فالدينُ ذو أَعيُنٍ رقودِ
وكان لا يطعَمُ المنامْ
والكأسُ في راحةِ السقاةِ
تروحُ طوراً وتَغْتَدِي
يهديكها رائقُ السِّماتِ
ما بين برقٍ وفَرْقَدِ
والشمسُ تذهبُ للبياتِ
قد لَبِسَتْ ثوبَ عَسْجَدِ
والزهرُ في اليانعِ المجودِ
يقابلُ الشَّربَ بابتسامْ
والروضُ من حلية الغمودِ
قد جَرَّدَ النهرَ عن حسامْ
مولايَ يا أشرفَ الملوكِ
وعصمةَ الخلقِ أجمعينْ
أُهديكَ من جوهر السلوكِ
يقذفُهُ بحرُكَ المَعينْ
جعلت تنظيمه سلوكي
وأنت لي المنجد المعين
تحيةُ الواحدِ المجيدِ
ورحمةُ الله والسلامْ
عليك من راحم ودودِ
يا مُخْجلَ البدرِ في التمامْ
شرح ومعاني كلمات قصيدة في طالع اليمن والسعود
قصيدة في طالع اليمن والسعود لـ ابن زمرك وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن ابن زمرك
هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]
تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن زمرك - ويكيبيديا