فخر الشباب الناهضين الى العلا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٠:٤٠، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فخر الشباب الناهضين الى العلا لـ مصطفى الغلاييني

اقتباس من قصيدة فخر الشباب الناهضين الى العلا لـ مصطفى الغلاييني

فَخْرُ الشَّبابِ الناهِضينَ الى العُلا

بِجُهُودِهمْ لا بالجُدُودِ الصِّيد

ومَكارِمٍ كالزَّهْرِ اوْ كالزَّهْرِ اوْ

كالرَّنْدِ أَوْ كالُّلؤْلوءِ المَنْضُودِ

وخَلااقٍ عَبِقَتْ بازْهارِ الرُّبا

كالنارِ تَكْشِفُ عن خَلاقِ العُود

لا فخرَ إِنْ تَفْخَرْ سِوَى ما تَبْتَنِي

مِنْ صالحٍ أَوْ تَحْتَوِي من جُود

فانْهَضْ إلى الشَّرَفِ العَظِيمِ وسِرْ عَلَى

عَزْمٍ بِرَأْيِ أُولي النُّهَى مَحْدُود

لا يَفْرَعُ الأَمْجادَ إلاَّ سَيِّدٌ

أَبْلَى القُوَى في سَعْيهِ المحمود

يَسْعَى إليها راكباً مَتْنَ النَّوَى

سَعْيَ الهُمامِ الارْوَعِ الصِّنْدِيد

لا يَنْثَنِي عن عَزْمهِ أَوْ يَنْثَنِي

بَعْدَ العَنا بالسادَدِ المَعْقُود

إِنَّ العُلاَ لا يَسْتَلِينُ قِيادُها

لِفتى ضَعِيفِ الرَّأْيِ غيرِ رَشيد

ما نالَها الا فتىً سَهِرَ الدُّجا

سَهَرَ المُحِبِّ العاشقِ المَعْمُود

ذُو هِمَّةٍ قَعْساءَ في بَرْدِ امْرا

كاللَّيْثِ لا وَغْدٍ ولا رِعْديد

جلْدٍ عَلَى الأَمْرِ العظيمِ مُدَرِّبٍ

مَثَلٍ لأَخْلاقِ الرِّجالِ شَرُود

ما انْ يَهابُ اذا انْتَحاهُ عارِضٌ

فَحْمُ الدُّجا بِبَوارِقٍ ورُعود

مَنْ كانَ يَطَّلِبُ العَظاامَ يَصْطَبِرْ

يَوْمَ التَّناجُزِ للخُطُوبِ السُّود

هذي الخلااقُ لا خَلااقُ جاهلٍ

ظَنَّ العُلاَ بَيْنَ الطِّلاَ والغِيدِ

رَكِبَ الهَوَى مُتَشاغِلا عن مَخْضِهِ

دَرَّ الفَضاالِ بابْنَةِ العُنْقُودِ

انَّ المَكارِمَ لا يَنالُ زمامَها

غِرٌّ ضَجِيعُ تَهاوُنٍ وقُعُود

تابَى المَعالِي انْ يُمَلَّكَها سِوَى

شَهْمٍ بكلِّ عظيمةٍ مَشْهُود

يَرْمِي بِنَفْسٍ حُرَّةٍ اباءَةٍ

قَحامَةِ العَقَبات قَلْبَ البِيدِ

مُسْتَسْهِلَ الجُلَّى يُذَمِّلُ عَزْمَهُ

لِلْمَجْدِ بَيْنَ تَهائمٍ ونُجُودِ

لا مِثْلَ مَنْ لَزِمُوا الوَنَى وتجَرَّدَوا

للراحِ بَيْنَ الغِيدِ والتَّغْرِيد

واذا تَفاخَرَ بالمَكارِمِ اهْلُها

لَجَأُوا إلى مَجْدٍ مضى وجُدُود

ما الفَخْرُ بالمالِ الَّذِي يَرثُونَهُ

عَفُواً ومُلْكِ جَوسقٍ وعَبيدِ

ما الفَخْرُ في ثَوْبٍ ولا خَيْلٍ ولا

قَصْرٍ تَسامَى لِلسَّماءِ مَشِيدِ

ما الفخرُ إلاَّ في فَعالٍ صالحٍ

يَحْيا بهِ مَيْتُ الرَّجاءِ حَمِيدِ

يا ايُّها النَّشا الكريمُ عليكَ قَدْ

عُقِدَ الرَّجاءُ وانتَ خيرُ عَمِيدِ

عَزَّ الدَّواءُ وفي يَدَيْكَ شِفاءُ مَنْ

ضُرِبُوا بِداءٍ في الصَّمِيمِ شَديدِ

فانْهَضُ إلى العَرَبِ الذِينَ حَلاَلَهُمْ

جَهْلٌ يَسُوقُهُمُ إلى التَعبيدِ

ويَسُودُهُمْ خُلْفٌ اذَلَّ سَراتَهُمْ

فَعَنَوْا كما تَعْنُو ظِباً لأُسُودِ

اِنْهَضْ بِهِمْ وأَثِرْ نُفُوسَهُمُ وخُذْ

أَبَداً بأَيْدِيهمْ إلى التَّجْدِيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فخر الشباب الناهضين الى العلا

قصيدة فخر الشباب الناهضين الى العلا لـ مصطفى الغلاييني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مصطفى الغلاييني

مصطفى بن محمد سليم الغلاييني. شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320هـ‍. ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات. وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة. وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن. فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي. من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و (عظة الناشئين -ط) ، و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط) ، و (الدروس العربية -ط) ، و (ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.[١]

تعريف مصطفى الغلاييني في ويكيبيديا

مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني (ولد في بيروت سنة 1885 الموافق 1302 هـ) هو صحافي وأستاذ للعربية وقاضٍ ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في بيروت. تعلم في بيروت والقاهرة، بدءاً من نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ومبادئ الفقه الشرعي بالكلية الإسلامية في بيروت، وكانت له حلقات علم في المسجد العمري الكبير بوسط المدينة. انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد والترقي وأصدر مجلته الشهرية النبراس والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية، وأخيراً تطوع بالجيش العثماني وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي، حيث أخفق الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية، وبعد ظهور راية الملك فيصل الأول العربية على مشارف بلاد الشام انضم الغلاييني إليه، فاختاره الأمير عبد الله بن الحسين ليدرس أبنائه اللغة العربية والعلوم الشرعية. عاد مصطفى الغلايييني وبعد سنتين من هذا المنصب التشريفي إلى مدينته بيروت ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير، حيث نقل إلى جزيرة أرواد واعتقل في سجنها المركزي سبعة أشهر، ثم أُطْلِقَ سراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت، وأُبعد إلى فلسطين وما إن وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجهاً إلى بيروت ، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بحبس انفرادي ثم أبعدته مرة أخرى إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية ، فتوجه طوعاً إلى حيفا عند رئيس بلديتها (وهو صديق قديم له) إلى أن خفت وطئة فرنسا في الشرق، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة وتولى انتخابياً رئاسة المجلس الإسلامي ومستشاراً للمحكمة الشرعية العليا وقاضياً فيها، إلى أن وافته المنية في بيروت سنة 1944م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مصطفى الغلاييني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي