صب براه السقم بري القداح
أبيات قصيدة صب براه السقم بري القداح لـ أمية بن عبد العزيز الداني

صَبّ بَراه السُّقم بَريَ القِداح
يَودّ لَو ذاقَ الرَدى فَاِستَراح
غَرامَة الدَهرِ غَريم لَه
وَما لِبُرح الشوق عَنهُ بَراح
لَم يَرم الوَجد حَشاه وَلا
خلت لهُ جارِحَة مِن جِراح
لَهُ إِذا آنسَ بَرق الحِمى
جَوانِح تَخفق خَفق الجَناح
وَإِن شِدت وَرقاء في أَيكَة
عاوَدَهُ ذِكرُ حَبيبٍ فَناح
أَصبَحت في حَلبةِ أَهلِ الهَوى
أَركُض في طَرفٍ شَديد الجِماح
وَفي سَبيل الحبِّ لي مُهجَة
كانَ لَها صَبر جَميل فَطاح
أَغرى بِها السقمَ هَوى شادن
لَم يَخشَ في سَفكِ دَمي مِن جَناح
يُعذِّب القَلبَ بِهجرانِه
وَلَيس للقَلبِ سِواه اِنشِراح
تَلاقَتِ الأَضداد في خَمسَةٍ
عَلى اِتّفاقٍ بَينَهُم وَاِصطِلاح
إِن لانَ عِطفاه قَسا قَلبهُ
أَو ثَبت الخلخالُ جالَ الوِشاح
يا اِبنَ المُلوكِ الصيدِ مِن حِميرٍ
وَوارث المَجد القَديم الصّراح
لِيهنكَ الجَدّ الَّذي نِلتَهُ
بِالجَدّ مِن أَمرِكَ لا بِالمِزاح
مَزَجتَ بِالبَأسِ النَّدى وَالتَّقى
مِلح أُجاج وَزلال قراح
كَم مَنهل مُطرد بِالرَدى
في مَوقف مُشتَجر بِالرِّماح
أَورَدتهُ كُلَّ سَليم الشَظى
مُنعّلة أَربعُهُ بِالرِياح
كَأَنَّما سَربَل جنحَ الدُّجى
وَبرقعَت غُرّتهُ بِالصَّباح
ينصِت لِلنّبأَةِ مِن حَشرَة
كَأَنَّها قادِمَة مِن جَناح
شرح ومعاني كلمات قصيدة صب براه السقم بري القداح
قصيدة صب براه السقم بري القداح لـ أمية بن عبد العزيز الداني وعدد أبياتها ثمانية عشر.