أفاطم يا ظبية الأجرع

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٥٦، ٢١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفاطم يا ظبية الأجرع لـ مصطفى الغلاييني

اقتباس من قصيدة أفاطم يا ظبية الأجرع لـ مصطفى الغلاييني

أفاطمَ يا ظَبْيَةَ الأَجْرَعِ

إِذا ما سُجِنْتُ فلا تَجْزعي

فَلَسْتُ اهابُ الليالي ولا

أخافُ الدَّواعي وقلبي معي

ومَنْ يَخْطُبِ المَجْدَ يَصْبِرْ على

الخُطُوبِ ومَنْ يأْبَهُ يَخْضَعِ

ومَنْ باتَ يَرْعَى العُلا لا يُبالي

بسيفٍ يُسَّلُّ ولا مِدْفَعِ

ومَنْ كانَ مَطْمَعُهُ في الذُّرا

أَبَتْ نَفْسُهُ غَيْرَ ما تَدَّعي

فإِنْ يُسْقَ في المجدِ كأْسَ الأَذَى

تُشابُ بِمُرِّ النَّوَى يَجْرَعِ

وكاسُ الاذاةِ تَرُوقُ الفتى

الهُمامَ الكريمَ الأَبِي الأَلْمَعي

ويَخْشَى الاذَى في سَبِيل المعالي

الجَبانُ الضَّعِيفُ الغَبيُّ الدَّعي

وما تَزْدَهِيني خُطُوبُ الزَّمانِ

وهَلْ تَزْدَهِي السِّيدَ اللَّوْذَعي

ولا يَسْتَبِيني اخْضِرارُ الحياةِ

وإِنْ كنتُ في رَوْضِها المُمْرِعِ

وما العيشْ إلاّ ليالي تَمُرُّ

فَمَرْحَى لعيشِ الفتى الأَرْوَعِ

وبَرْحَى لِمَنْ ضَلَ نَهْجَ السَّدادِ

ومَنْ حادَ عَنْ واضحِ المَهْيَعِ

وإِنْ أَنْسَ لا أَنْسَ أُمي تَقُولُ

وفي جَفْنِها حائرُ الأَدْمُعِ

بُنَيَّ ايا مُهْجَتي كُنْ صَبُورا

جَلِيداً عَلَى الحادِثِ المُوجِعِ

فمَنْ يَسْعَ لِلْمَجْدِ لم يَثْنهِ

عَنِ المجدِ بُعْدٌ عَنِ الأَرْبَعِ

لَكَ الشَّرَفُ المُجْتَبَى والعُلاَ

بِسِجْنِكَ والنَّفْيِ والمَصْرَع

أُمَيْمَةَ مَنْ كُنْتِ أَمّاً لَهُ

فما هُوَ للضَّيْمِ بالطَّيِّعِ

وَما انْ يُبالي صُرُوفَ اللَّيالي

تَجُورُ ولا بالقَنا الشُّرَّعِ

أُمَيْمَةَ نَفْسِي فِداءُ البِلادِ

فَيا مَرْحَبا بالرَّدَى المُفْظِعِ

إِذا مِتْ فَلْتَحْيَ بَعْدِي بِلادي

وتَنْهَضْ إلى مَجْدِها الأَرْفَعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفاطم يا ظبية الأجرع

قصيدة أفاطم يا ظبية الأجرع لـ مصطفى الغلاييني وعدد أبياتها عشرون.

عن مصطفى الغلاييني

مصطفى بن محمد سليم الغلاييني. شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320هـ‍. ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات. وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة. وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن. فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي. من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و (عظة الناشئين -ط) ، و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط) ، و (الدروس العربية -ط) ، و (ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.[١]

تعريف مصطفى الغلاييني في ويكيبيديا

مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني (ولد في بيروت سنة 1885 الموافق 1302 هـ) هو صحافي وأستاذ للعربية وقاضٍ ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في بيروت. تعلم في بيروت والقاهرة، بدءاً من نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ومبادئ الفقه الشرعي بالكلية الإسلامية في بيروت، وكانت له حلقات علم في المسجد العمري الكبير بوسط المدينة. انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد والترقي وأصدر مجلته الشهرية النبراس والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية، وأخيراً تطوع بالجيش العثماني وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي، حيث أخفق الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية، وبعد ظهور راية الملك فيصل الأول العربية على مشارف بلاد الشام انضم الغلاييني إليه، فاختاره الأمير عبد الله بن الحسين ليدرس أبنائه اللغة العربية والعلوم الشرعية. عاد مصطفى الغلايييني وبعد سنتين من هذا المنصب التشريفي إلى مدينته بيروت ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير، حيث نقل إلى جزيرة أرواد واعتقل في سجنها المركزي سبعة أشهر، ثم أُطْلِقَ سراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت، وأُبعد إلى فلسطين وما إن وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجهاً إلى بيروت ، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بحبس انفرادي ثم أبعدته مرة أخرى إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية ، فتوجه طوعاً إلى حيفا عند رئيس بلديتها (وهو صديق قديم له) إلى أن خفت وطئة فرنسا في الشرق، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة وتولى انتخابياً رئاسة المجلس الإسلامي ومستشاراً للمحكمة الشرعية العليا وقاضياً فيها، إلى أن وافته المنية في بيروت سنة 1944م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مصطفى الغلاييني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي